وكالة الأنباء الجزائرية: الجزائر الجديدة عادت بقوة إلى الساحة الدولية وستفاجئ الجميع بإطلاق العديد من المشاريع 

أكّدت وكالة الأنباء الجزائرية في مقال لها حمل عنوان: “من الاستقلال.. إلى الجزائر الجديدة” أن تاريخ الجزائر الفريد لا يزال يشكّل مصدر أمل لدولٍ عدّة لا تزال ترزحُ تحت نير الاستعمار.

وأضاف المقال، في هذا السياق، أنّ الجزائر لعبت دورا هاماً في دعم حركات التحرر، منذ استقلالها عن أحد أعتى الأنظمة الاستعمارية، وهو كفاحٌ سارت على دربه إفريقيا في سبيل التحرر من الاستعمار ونظام التمييز العنصري الأبارتايد.

الجزائرُ اليوم وبعد مرور 61 سنة عن استقلالها –يتابع المقال- ماضيةٌ في نضالها من أجل طيّ آخر ملفات إنهاء الاستعمار: قضيتا الصحراء الغربية وفلسطين.

وكالة الأنباء الجزائرية تطرّقت إلى مرحلة التشييد التي أعقبت الاستقلال بإشارتها إلى أنّ الجزائر أنشأت جيشا وطنيا شعبيا وأرست قواعد للإدارة، وعمّمت التربية الوطنية ووفّرت العلاج المجاني ونظام حماية اجتماعية للجميع وأمّمت القطاعات الاستراتيجية وأطلقت سياسيةً صناعية وفلاحية، وأقرّت برامج خاصة سمحت بإنجاز واسع للسكنات.

وفي هذا الصّدد لفت المقال إلى أنّ آجال الحصول على السكن تقلّصت بشكل محسوس، بعد أن كانت في الماضي تدومُ لسنوات عدة، كما أنّ الجزائر ستشهدُ في 2024 توزيعَ مليون وحدة سكنية، وهي الآن تُحصي أزيد من 12 مليون تلميذ متمدرس وأكثر من مليون ونصف مليون طالب في أزيد من 100 جامعة يتخرج منها 250.000 طالب في السنة، بالإضافة إلى العشرات من المراكز الاستشفائية الجامعية.

المقال وبعدما أسهب في ذكر ما تحقّق من إنجازات في قطاعات تنموية عدّة، أكّد أن العيش الكريم في الجزائر يرجع للطابع الاجتماعي للدولة الذي نصّ عليه إعلان الفاتح من نوفمبر 1954، وهو ما انعكس في إرساء نظام حماية اجتماعية لا يتخلى عن أحد، إلى جانب إعفاء من الضرائب على الأجور المنخفضة ورفعٌ للأجر الأدنى الوطني المضمون ولمنحة التقاعد وإقرارُ منحة البطالة.

وفي معرض الحديث عن إنجازات رئيس الجمهورية خلال أكثر من ثلاث سنوات من عهدته، أبرزت وكالة الأنباء الجزائرية أنّ التزاماتُ الرئيس تبون الانتخابية ال54 تضمّنت جميع رسائل ومطالب الحراك، فبعد انتخابه الباهر عقب اقتراعٍ حر بادر رئيس الجمهورية إلى إرساء أسس جزائر جديدة، جزائرُ العهد الحديث جزائر الحرية والعدالة والرفاه، جزائرٌ لها مكانتها في هذا العالم الجديد.

الرئيسُ تبون نجح في الوفاء بالتزاماته رغم مقاومة التغيير وكذلك في إعادة الثقة بين الجزائريين ودولتهم، والمواطن بات في الجزائر الجديدة في صلب الأولويات، وحمايةُ قدرته الشرائية أضحت معركة دائمة.

كما أكّد المقال على أنّه وفي ظرف ثلاث سنوات قطعت الجزائر أشواطا هامة في كافة المجالات وشهدت تحولا حقيقيا، فالجزائر الجديدة للرئيس تبون لا تمتُّ بِصلة إلى النظام القديم الذي تحنُّ إليه القوى المفترسة.

وبخصوص ما تحقّق خلال هذه العهدة من إنجازات على الصعيد الاقتصادي، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن مسار تنويع الاقتصاد يشهد دفعا قويا بفضل قانونِ الاستثمار الجديد، الذي يحرّر المبادرات ويشجع على خلق الثروة، إضافة إلى الصادراتِ خارج المحروقات التي تعرف تطورا منذ 2020، وكذا إيلاءِ أهمية خاصة للفلاحة التي كان ضحيةَ البيروقراطية.

وأضاف المقال بهذا الخصوص أيضا، أنّ الجزائر أطلقت مشاريعَ ضخمة في قطاع المناجم وبرامجَ شاملة لمحطات تحلية مياه البحر، إلى جانب إطلاق مشروع السّكك الحديدية الضخم بين الشمال وأقصى الجنوب سيساهم في بروز أقطاب اقتصادية جديدة.

وبالنسبة لرئيس الجمهورية فإن جزائر 2030 التي سيبلغُ تعداد سكانها حوالي 60 مليون نسمة تُبنى اليوم، حيث تُبذل كلّ الجهود الممكنة من أجل بروز الجزائر التي تسعى للانضمام إلى مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وختم المقال بالتأكيد على أنّ الجزائر الجديدة المتأقلمة مع عصرها، كرّست عودتها بقوة إلى الساحة الدولية من خلال مساهمتها في تسوية الأزمات، كما ستفاجئ الجميع في المستقبل القريب بإطلاق العديد من المشاريع المهيكلة التي ستعزز التحول الذي تشهده البلاد منذ 2020.