وصول أكثر من 15 ألف لاجىء مالي إلى موريتانيا… بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع
لا زال عدد اللاجئين الماليين في تزايد، حيث ووفق معطيات السلطات الموريتانية، فقد وصل أكثر من 15 ألف لاجئ مالي إلى موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة، ليرتفع عدد اللاجئين الماليين بموريتانيا إلى نحو 120 ألف لاجئ يعيشون في مخيم “إمبره” بولاية الحوض الشرقي، شرق موريتانيا.
وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة، حيث طالبت الحكومة الموريتانية المجتمع الدولي بتمويل خطة طوارئ للاجئيين، حيث وجه وزير الاقتصاد والتنمية الموريتاني عبد الله السلام نداء إلى المجموعة الدولية من أجل تدعيم التضامن والتعاون الدوليين ليظل اللاجئون يتمتعون بالحماية القصوى، وحتى لا تكون الأعداد الجديدة المتوافدة سبباً في تراجع المكاسب المحققة في مجال التنمية المستدامة واللحمة الاجتماعية في موريتانيا، مؤكداً أن هذه الخطة ستساهم في تسهيل دمج اللاجئين الجدد في المجتمعات المضيفة، وتقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال الأنشطة التي من شأنها أن تعود بالنفع على الجميع.
وقد أشار الوزير عبد الله السلام أن الرقم قد تضاعف من 57 ألف سنة 2019 إلى 120 ألف وهو ما يشكل تحديا لدولة أمنيا واقتصاديا و اجتماعيا.
و قد أشار بأن هذه الوضعية شكلت تحدياً للدولة في مجالي الاستجابة الإنسانية والتنموية، وبالنظر للضغط المتزايد على الخدمات الأساسية المحدودة أصلاً على مستوى المنطقة، التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين.
ولا زالت الأزمة في تفاقم مع غياب الحلول الجذرية وتفاقم الصراع، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة سوف تنعكس سلبا على الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية.
