أكد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، حرص مجلس الأمة على تشجيع كل مبادرة تسعى إلى توحيد الصفوف وتنسيق المواقف بما يخدم مصالح الدول الإسلامية وفق القيم الحضارية المتوارثة، مشيرا إلى “رمزية مدينة باندونغ، حاضنة المؤتمر التاريخي المؤسس لحركة عدم الانحياز، والتي أسست لنهج عالمي سلمي متوازن، امتص حدة القطبية الدولية، كما ناهضت الاستعمار ودعمت ثورات التحرر في العالم، ومنها ثورة نوفمبر المجيدة”.
وذكر رئيس مجلس الأمة، في كلمة إلى المؤتمرين خلال أشغال الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، والذي تحتضنه مدينة باندونغ الإندونيسية، ألقاها نيابة عنه، سليم شنوفي، نائب رئيس مجلس الأمة، أكد فيها بـ “التزام الجزائر بمبادئ حركة عدم الانحياز، ومنها الدعم اللامشروط لقضايا التحرر في العالم، ومساندة حق الشعوب في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وكذا تمسكها بالمساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”… مؤكدا “ضرورة تجديد العهد مع مبادئ الحركة، وتفعيل دورها في إعادة التوازن إلى العلاقات الدولية بمفاهيم جديدة، بعيدا عن المفهوم القديم الذي فرضته سياسات الحرب الباردة”.
كما شدّد رئيس مجلس الأمة في كلمته، على أن “الراهن الدولي المضطرب بحاجة إلى صوت الحكمة الذي تمثله حركة عدم الانحياز، باعتبارها مبادرة تعلي مقام السلم والحوار والحلول التفاوضية والمصالحة كخيارات استراتيجية”… مذكراً بـ “دعوة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى إطلاق تفكير جماعي بين الدول الأعضاء، قصد تحديد السُبل والوسائل التي من شأنها تمكين الحركة من ممارسة دورها الذي يليق بها” …
ونوّه رئيس مجلس الامة بـ: توالي اللقاءات الموحدة للصفوف العربية والإسلامية، ومنها اتفاق المصالحة الفلسطينية على أرض الجزائر تحت إشراف السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، قبيل انعقاد القمة العربية في الفاتح من نوفمبر القادم، والتي ستختص بمناقشة الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي باعتباره أكبر تحد يواجه العالم اليوم”.