أبو جرة سلطاني : لا أحد يجرؤ على منافسة “بوتفليقة” إذا ترشح ومجلس الشورى الوطني لحركة “حمس” من سيحسم موضوع ترشحي!

مروان الشيباني

حاوره جمال سلطاني

1ـ بداية ماهي قراءتك للساحة السياسية؟

سلطاني : تزامن حواركم مع دعوة السّيد رئيس الجمهورية الهيئة الناخبة قبل يومين، وهي الدّعوة التي أغلقت باب التحاليل الحزبيّة والسياسية بعناوين كثيرة كالمصدر المقرّب والمأذون والجهات العليا.. كل هذه التخمينات أنهى الرّئيس بوتفليقة انتشارها بترسيم الانتخابات في آجالها الدّستوريّة وبدأ العد التّنازلي باتّجاه 18 أفريل، فمن أراد أن يترشّح فليعرض على الرّأي العام برنامجه ويقنعه بخياره ورجاله وقدرته على حلّ المشكلات، فإذا زكّاه الصّندوق فأهلا به رئيسا للجزائر.

2 ـ وما هو قرار المنتدى؟

سلطاني : المنتدى فوق الأحزاب وفوق الأشخاص، وليس حزبا سياسيا ينافس على المقاعد، فهو فضاء واسع يتّسع للجميع ويبحث عن القواسم المشتركة بين جميع الجزائريين، والتعايش السّلمي مع احترام الخصوصيّة، فلا نجامل أحدا على حساب المصلحة الوطنيّة، ولا نقرأ النّوايا. إنما نستشرف المستقبل من مرتكزات واقعيّة تستند إلى معطيات واقع نحن جزء منه. وما يهمنا هو استقرار مؤسسات الدّولة ووحدة الوطن وضمان أمنه وانسجامه الاجتماعي ونهضته الاقتصاديّة. وكل مرشّح نستأنس فيه قدرة على تلبيّة هذه المطالب نأمل أن يزكّيه الصندوق ويسانده الشّعب في تنفيذ برنامجه الذي يعده به أثناء حملته الانتخابيّة. وليس عندنا مفاضلة بين الأشخاص، فكلّ من توفّرت فيه الشّروط الدّستوريّة جاز له أنْ يجرّب حظّه في عرْض نفسه على الشّعب. أما المنتدَى فهو قوّة اقتراح وفضاء حوار يهمّه جمع شمل الجزائريين والتّعبير عن تطلّعاتهم المشروعة.

3 ـ ما هي قراءتكم لمواقف من كانوا ينادون بالتجديد والتمديد وعهدة من 07 سنوات؟

سلطاني : كل هذا صار من الماضي، فبإستدعاء الهيئة الناخبة وترسيم الموعد الانتخابي في أجاله القانونيّة لم يبقَ أمام الأحزاب السياسيّة والشّخصيات الوطنيّة سوى تحديد مواقفها وعرض بضائعها على الرّأي العام الوطني. فمن شاء أن ينافس فلينزل إلى الميدان، ومن أراد سلوك طريق أخرى فالدّستور وقوانين الجمهوريّة حدّدت الأطر التي يتمّ فيها الفعل السياسي من نقيض المساندة إلى نقيض المقاطعة، والجزائر تسع الجميع، والكتلة الناخبة التي ستبلغ زهاء 24 مليون ناخب تملك حقّ التّصويت لمن تريد، وفي كل الأحوال المنتدى يحترم إرادة الشّعب.

4 ـ وأنتم هل تفكرون في الترشّح؟

سلطاني : أعربنا عن نيتنا في الترشّح، ويبقى أمامنا ثلاث خطوات لابدّ من إنتظارها؛ الأولى مراجعة القوائم الإنتخابيّة التي تنتهي قانونا يوم 06 فبراير من هذا العام. والثانيّة ما سوف يقرّره مجلس شورى الحركة يوم 26 من الشّهر الجاري. والثالثة ظهور أهمّ الفرسان الذين سيقرّرون التنافس على هذه المسئوليّة الثّقيلة.

5 ـ وترشّح الرئيس الحالي”بوتفليقة” ؟

سلطاني : هذا أيضا عامل حاسم، فأغلب من أبدوا النيّة يترقّبون هذا الأمر، إذا أبدى الرّئيس الحالي رغبته في الإستمرار فلا أحد يجرؤ على منافسته، لأنّه سوف يحظى بمساندة خمسة أحزاب فاعلة يضاف إليها الإتحادات والمنظّمات والنقابات والحركة الجمعوية. فلا يبقى مع بقيّة المرشّحين سوى مناضلين وبعض أقاربهم وذويهم، أو الجيوش الإلكترونيّة التي تسمع دويّها في الفضاء الأزرق ولا ترى لها أثرا في صناديق الإقتراع.

6ـ معناه أنّ اللعبة مغلقة؟

سلطاني : هذه حقيقة سياسيّة يعرفها القاصي والدّاني. الرّئيس الذي فاز أربع مرّات بنسب مئويّة متصاعدة لا يقبل أن يخوض معركة لا يضمن فيها فوزا مشرّفا. وإذا أعرب عن نيّته في الترشّح سوف يروّج مساندوه والمتحمّسون لإستمراره لمنجزاته خلال 20 عاما، وهذه وحدها تكفي لضمان نجاح مريح لا يزحزحه عنه أيُّ منافس، مهما كان برنامجه ورجاله ومساندوه. فلا صوت يعلو فوق صوت دعاة الإستمراريّة، إلاّ إذا رفض الرّئيس الاستمرار في سدّة الحكم.

7 ـ في خطابكم أمام كوادر المنتدى بولايات الوسط أبديتم نيّتكم في الترشّح للرّئاسة، هل هناك جهة تقف وراءكم. وهل أنتم عازمون حقا على الذّهاب إلى النهاية؟

سلطاني : أؤكّد لكم أنني لن أترشّح بإسم المنتدى، ولست من الذين يتحرّكون بالإيعاز، لكنّ كثيرا من النّخب شجّعوني على الترشّح، وسوف أقول كلمتي النهائيّة بعد دورة مجلس الشّوري الوطني لحركة مجتمع السلم المقرّرة نهاية هذا الأسبوع. فهناك معطيات كثيرة بحاجة إلى تجميع وقراءة وتحليل. كما أنّ هناك رجالا أثق في سداد رأيهم لابدّ من إستشارتهم قبل إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

8 ـ ما هي مكانة الشباب في منتداكم؟

سلطاني : خصّصنا منتدى لمن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 سنة ضمن لجان المنتدى العالمي، وبدأ يشتغل وفق النظام الداخلي، ومرحبا بكل من يقتنع بأهداف منتدانا.

9 ـ كلمة لمتصّفحي هذا الفضاء ؟

سلطاني : ليس لنا وطن سوى الجزائر، وهما اختلفنا حول الأفكار والتوجّهات والرّؤى والبرامج، فلا نختلف حول وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها، وما يجمعنا أكثر مما يفرّقنا، فالانتخابات تمرّ والرّجال يمضون، ولكنّ تبقى الجزائر.

شارك المقال على :