برمجت محكمة تيبازة القضية التي رفعها مجمع “دزاير توب”، ضد المدعو سعيد كسال يوم 18 نوفمبر 2025.
وللإشارة، فقد كان مجمّع “دزاير توب” الإعلامي قد رفع دعوى قضائية ضد كلّ من المدعو سعيد كسال، المقيم حاليًا خارج الوطن، والمدعو عمار قردود، بعد سلسلة من الاعتداءات اللفظية وأعمال التشهير المتكررة التي تجاوزت كلّ حدود أخلاقيات المهنة وضوابطها.
وسبق وأن أشار السيد معمر قاني إلى أن المدعو سعيد كسال يستخدم صفحته على “فيسبوك” كمنصّة للتهجم المتكرر والإساءة إلى شخصيات وطنية وإعلامية، في تجاوز واضح لكل القيم والأعراف المهنية.
وأكد قاني في هذا الصدد، أن منشورات عديدة على الحساب الرسمي للمدعو كسال تحتوي على عبارات مهينة وتحريضية ينشرها ضدّه، وضد مؤسسته الإعلامية.
وفي سياق متصل، كشف السيد قاني أنّ مؤسسة “دزاير توب” تعتزم إرسال محامٍ إلى دولة قطر لرفع دعوى قضائية جديدة ضد المدعو سعيد كسال، تضاف إلى الدعوى الأولى التي تم رفعها سابقًا داخل الجزائر، مطالبًا في الوقت نفسه، وزارة الاتصال بالتدخل العاجل لإنصافه، لاسيما وأنّ كسال يستعمل صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمته والتشهير به.
كما شدّد السيد قاني على أن المدعو سعيد كسال تجاوز كل حدود الاحترام وأخلاقيات المهنة، بنشره منشورات مليئة بالإهانة والسبّ والتشهير، وصلت إلى حد تشبيه مؤسسة “دزاير توب” بـ”مرحاض رقمي”، وهي عبارات لا تمتّ بصلة للنقد المهني أو لحرية التعبير، بل تمثل اعتداءً لفظيًا صريحًا وخرقًا فاضحًا للقانون.
وكشف السيد قاني أيضًا أنه سيتقدم بدعوى قضائية جديدة ضد المدعو سعيد كسال بتهمة “الوشاية الكاذبة”، وذلك عقب سعي الأخير، بكل ما لديه من علاقات ووسائل للزجّ به في السجن، حيث قام -كسال- سنة 2021 برفع دعوى قضائية ضده واتهامه بكونه “عميلًا لإيران”، وهي قضية معروفة قام الدرك الوطني ببئر مراد رايس بمعالجتها وتم حفظها.
وأوضح السيد قاني، أن الهدف من هذه الخطوة هو إنصافه قانونيًا ووضع حدّ لسلسلة “الممارسات الكيدية” التي تعرّض لها منذ سنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف السيد معمر قاني أن المدعو عمار قردود متورط هو الآخر في نفس الحملة، إذ توجد ضده قضايا على مستوى محكمة تيبازة، تمّ الحكم عليه في إحداها غيابيًا بـ 6 أشهر حبسًا نافذًا لم يُنفذ بعد، كما تم رفع دعوى أخرى ضده وضد المدعو سعيد كسال أمام قاضي التحقيق بمحكمة حجوط، مؤكدًا أنه في انتظار البتّ فيها.
وختم السيد معمر قاني تصريحه بالتأكيد على أن مجمع “دزاير توب” سيواصل المسار القانوني حتى النهاية، مبرزًا أن المؤسسة ستظلّ تدافع عن شرف المهنة وسمعتها وحقها في ممارسة العمل الإعلامي الحر والمسؤول، ولن تسكت عن أي اعتداء أو تشهير يطالها أو يطال مسؤوليها وموظفيها.
