26 أغسطس، 2025
ANEP الثلاثاء 26 أوت 2025

أصوات ترتفع وتطالب بالإفراج عن معتقلي الريف على خلفية الوضع الصحي الحرج لوالد ناصر الزفزافي

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
أصوات ترتفع وتطالب بالإفراج عن معتقلي الريف على خلفية الوضع الصحي الحرج لوالد ناصر الزفزافي

يعيش أحمد الزفزافي، والد زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، حالة صحية حرجة تتفاقم مع استمرار سجن ابنه، المحكوم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا على خلفية الاحتجاجات التي عمّت مناطق الريف عام 2016 عقب حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري بطريقة مأساوية.

وفي هذا السياق، تتصاعد الدعوات لمراعاة الوضع الصعب الذي تعيشه عائلات المعتقلين السياسيين من خلال الإفراج عنهم وتحقيق انفراج سياسي ينهي المحاكمات السياسية والاعتقالات بسبب الآراء والتعبير.

وفي هذا الإطار، أشار محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى أن أحمد الزفزافي يعيش وضعًا صحيًا حرجًا، وأن أمنيته الكبرى هي رؤية ابنه حرًا ومعانقته قبل أن يفقد الفرصة لذلك، كما عبر الغلوسي في منشور على فيسبوك عن أمله في تغليب صوت الحكمة والعقل للإفراج عن ناصر ورفاقه، بمن فيهم النقيب محمد زيان. مشيرًا إلى خطوات مماثلة أدت سابقًا إلى إطلاق سراح صحفيين ونشطاء كانوا في حالات مشابهة.

وأضاف الغلوسي أن المعتقلين وعائلاتهم يعيشون أوضاعًا بالغة الصعوبة على المستويات كافة، وأنهم يشعرون بأنهم يقفون لوحدهم في معركة تحقيق العدالة والحرية، مختتماً تدوينته بضرورة التوصل إلى انفراج قريب يطوي هذا الملف الذي أضر بمصداقية المشهد الحقوقي في البلاد، داعيًا للتحرك نحو مستقبل أفضل بروح من الثقة والأمل.

من ناحيتها، تحدثت الصحفية هاجر الريسوني عن أحمد الزفزافي بصفته رمزًا للنضال والاستقامة، حيث وصفته بأنه شخص قارئ ومثقف يقف دائمًا بجانب الحق مهما كانت التحديات. رغم المحنة التي يمر بها، احتفظ بابتسامته وخفة روحه، ما جعله صوتًا يجمع بين المأساة والأمل لمن يلتقيه، مؤكدة أن قضية اعتقال ابنه أثرت بشكل كبير عليه، فقد ظل يبحث عن تفسير منطقي لذلك الحكم الجائر، لكنه لم يتمكن من استيعاب الأسباب وراء ما رآه انتقامًا سياسيًا.

وتابعت هاجر الريسوني في حديثها عن قوة صمود أحمد الزفزافي رغم المرض الذي ينهش جسده، مشيرة إلى أنه يمثل نموذجًا للإيمان بقضية عادلة والتمسك بالأمل حتى في وجه المحن. حضوره، رغم ضعفه الحالي، يشكل شهادة على قوة الإنسان حين يتمسك بالكرامة والحق. كما اعتبرته رمزًا لجيل لم يتخلّ عن إيمانه بإمكانية تحقيق مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا رغم كل ما شهدته البلاد من خيبات.

رابط دائم : https://dzair.cc/uwsf نسخ