أيمن شريط المدير العام لمجمع”غلوبال قروب” يكشف في حوار لــ”دزاير توب”
مصنع”كيا الجزائر” سيكون قدوة في عالم تصنيع السيارات ونأمل من الرئيس إنصافنا
يثمن المدير العام لمجمع”غلوبال قروب” أيمن شريط، في حوار خص به “دزاير توب” قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد فتحه تجربة للإعطاء فرصة للمشاريع الجادة في عالم تصنيع السيارات، مؤكدا وبعزيمة أن مصنع “كيا الجزائر” سيكون قدوة ومثال يحتذى به في مجال تركيب السيارات في الجزائر، مضيفا أن مشروع التصنيع الفعلي سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ويحافظ على احتياطي الصرف، معربا عن أمله في تلقي الدعم الرئيس وإنصافهم، لمواصلة المخطط الذي يهدف تصنيع أول سيارة جزائرية 100 بالمائة بعد دخول المصنع حيز الخدمة، وحصولهم على رخصة الاعتماد.
حاورته: فلة منصوري
ـــــ رئيس الجمهورية أمر أمس في إجتماع وزاري بإنهاء ملف إستيراد أجزاء السيارات”أس.كا.دي” و”سي.كا.دي”؟
أولا نحن جد متحمسين ومتفائلين بأمر السيد رئيس الجمهورية بتطهير القطاع، ونثمن قرار السيد الرئيس بوضع قواعد جديدة لفتح تجربة جديدة وإعطاء فرصة للمشاريع الجادة في عالم التصنيع الفعلي للسيارات الذي ولجناه، أؤكد أن هذا الخبر استقبلته إطارات وعمال مجمع” قلوبال قروب” الذين يضم 3000 عامل مباشر و أكثر من 5000 عامل غير مباشر، بكل تقدير وارتياح ويقفون مع الجزائر من أجل تطوير اقتصادها.
ـــــ أسعار السيارات مرتفعة لماذا؟
السيارة التي كانت بسعر 70 مليون في 2014، أصبح تساوي 120 مليون في 2017، والجميع يعرف أن سعر الدينار انخفض وسعر الدولار ارتفع آنذاك، لكن حين بدأ مصنع قلوفيز بباتنة انتاج سيارات كيا وتوزيعها عبر الوطن نحن أول من خفض السعر بعد حصولنا على موافقة المجلس الوطني للاستثمار، خفضنا سعر سيارة بيكانتو مثلا 139 مليون وتلقى هذا الأمر ترحيبا من طرف الزبائن الذين استحسنوا ذلك، اليوم لدينا هدف والتزام مع شريكنا الكوري لخفض الأسعار بنسبة 30 الى 40 بالمائة، بعد دخول نشاط التصنيع الفعلي قريبا.
ــــ كيف تم تحويل الشركة من عشايبو إليكم؟ وفي حال خسرتم المشروع ماذا ستفعلون؟
بدأنا العمل في قطاع السيارات عام 2010 بـتوزيع شاحنات رونوtrucks Renault أولاً، عبر نقاط البيع في كل من: باتنة، سطيف، تلمسان والجزائر، ثم توزيع سيارات رونو Renault، عبر نقاط بيع على مستوى باتنة والجزائر وكذلك استيراد حافلات مرسيدس.
تعامل شريكنا الكوري معنا كان أساسه الثقة المتبادلة ، علاقتنا متينة ومبنية على خطة تصنيع حقيقي في الجزائر في 2015 حين عقدنا اتفاقية معا لبدء نشاط تركيب السيارات، وبعدها الدخول في التصنيع في 2019، هكذا كان مبرمجا آنذاك، وفق مخطط العمل المتفق عليها ووفق مفاوضات طويلة التزم بها شريكنا بالنقل الكلي لتكنولوجيا صناعة السيارات، وكانت البداية إنشاء مصنع قلوبال موتورز انديستريزGMI) ) ) لتركيب الشاحنات والحافلات من علامة هيونداي التجارية، في 2016: بدأ نشاط مصنع الشاحنات والحافلات من علامة هيونداي (Hyundai Trucks and Bus)، وحققنا نجاحات كثيرة معا، حيث تصدرت شاحناتنا لعامين على التوالي أحسن منتوج وأول موزع في العالم، هذه الشراكة توجت باقتراحهم لنا خوض تجربة التصنيع الفعلي مع كيا موتور كوربورايشن وفي 2017 بدأ نشاط تركيب سيارات علامة كيا (KIA) بموجب قانون 74/ 2000 الموافق لـ 02 أفريل 2000.
ـــ هل أنتم في إتصال مع الشركة الأم؟
الكوريون شركائنا في مشروع التصنيع الفعلي للسيارات بالجزائر، هم شركائنا في رأس المال أيضا اليوم نحن قطب صناعي واحد، نعتز بدعمهم لنا، ونفتخر بشريك مثلهم، والحمد لله تم اختيارنا “FULL CKD” في الجزائر لاحتضان أحدث مصنع للسيارات في إفريقيا والشرق الأوسط، باعتماد نظام التصنيع الفعلي، والحمد لله أحرزنا تقدّمًا سريعًا مع شريكنا لنقل التكنولوجيا من كوريا الى الجزائر في تصنيع قطع ولواحق السيارات بهدف الوصول إلى نسبة إدماج عالية والاستثمار في الشباب وضمان التكوين المتميز عن طريق جلب التكنولوجيا إلى الجزائر آفاق سنة 2020″، ما يعني أن العلامة الكورية مصرة على البقاء في السوق الجزائرية.
كذبت وزارة الصناعة خبر تلقيها مراسلة من الشركة الكورية لتصنيع السيارات “كيا” لاختيارها “غلوفيز” ممثلا لعلامتها ومصنعها بالجزائر، ما تعليقكم؟
شريكنا الكوري بعث بعدة مراسلات الى وزارة الصناعة والمناجم، ويمكنها التحقق من هذه الرسائل التي تصل الى مكتب الاستقبال وكذا مصالحها، حتى بعد بيانها أعدنا بعث نفس الرسائل اليها، ويمكنها تَقَصِي ذلك.
ـــ في حال إعادة الاعتماد، هل الأسعار ستبقى كما هي؟ ومتى ستجهز أول سيارة؟
في حال حصولنا على الاعتماد باذن الله سنستكمل مباشرة مشروع التصنيع الفعلي FULL CKD الذي بلغ 70 بالمئة من نسبة الإنجاز، حيث سيقوم بصناعة الهياكل ابتداءً من مرحلة قولبة الصفائح الحديدية التي سيوفرها مصنع الحجار للحديد والصلب لتشكيل مكونات الهيكل ( الأبواب، الأجنحة، غطاء المحرك، السقف… إلخ)، ثم اللحام الآلي والطلاء بتقنية الروبوتات، وفقًا لأحدث التقنيات المطبقة في مجال السيارات، التصنيع الفعلي للسيارات FULL CKD سيقوم بخفض الأسعار بحوالي 30٪، كما سيقلص من فاتورة الاستيراد بنسبة تصل إلى 40٪ ويرفع نسبة الادماج الى ما يفوق 50٪، باذن الله ستكون أول سيارة جزائرية 100% بعد دخول المصنع حيز الخدمة.
ــــ هل لديكم اتصال مع وزارة الصناعة من أجل منحكم الاعتماد النهائي؟ وفي حال تقدمتم بالملف ماذا كان الرد على طلبكم؟
لنا ثقة كبيرة في وزارة الصناعة، نملك أمل كبير في الدولة الجزائرية بانصافنا، كامل ملفاتنا التي وضعناها على مستوى وزارة الصناعة والمناجم تستوفي دفتر الشروط، ومستعدون لتقديم لأي مقترح أو أية إضافة تطلبها الوزارة، ننتظر الحصول على الاعتماد النهائي لاستكما مشاريعنا العالقة باذن الله.
ــــ كلمة أخيرة؟ تطلعاتكم المستقبلية.
نظرتنا منذ البداية كانت تصنيع حقيقي، حتى مرحلة التركيب كانت ثرية ومتميزة لأننا لم نكن نقوم بنفخ العجلات فقط والكل يعلم ذلك، مشروع التصنيع الفعلي للسيارات سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ويحافظ على احتياطي الصرف، ويحد من نزيف العملة الصعبة، هذا المصنع ولد في الجزائر لأول مرة لتكون أول بلد افريقي يملك هذه التكنولوجيا ومعدات التصنيع، مصنعنا سينجح بحول الله في أرضه الجزائر التي ستدعمه كي تنجح كما نجحت البلدان الأخرى كتركيا وماليزيا والفيتنام وكذلك روسيا باذن الله، أتمنى من السيد رئيس الجمهورية انصافنا وإنقاذ مشروعنا.