19 أكتوبر، 2025
ANEP الأحد 19 أكتوبر 2025

إثر تداول فيديو لفتاة كانت مقيمة بقرية الأطفال سابقا… الهلال الأحمر الجزائري يصدر بيانا هاما

نُشر في:
بقلم: كمال علاق
إثر تداول فيديو لفتاة كانت مقيمة بقرية الأطفال سابقا… الهلال الأحمر الجزائري يصدر بيانا هاما

أصدرت مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، بياناً عقب تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر إحدى الشابات اللواتي أقمن سابقًا بقرية الأطفال التابعة للهلال الأحمر الجزائري بدرارية.

وأوضحت مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، بأن القرية قانونًا مخصّصة لإيواء القُصّر فقط، وبالتالي لا يمكنها قانونيًا استقبال أو إيواء البالغين، حيث أنه تم في وقت سابق إيواء عدد من الشباب والشابات الذين تجاوزوا السنّ القانوني – من بينهم المعنية – إلى غاية بلوغهم 26 سنة، مع الحرص على إدماجهم في سوق العمل ومرافقتهم بعد مغادرتهم.

وأضاف البيان، أنه وبسبب عدم امتثال المعنية للقانون الداخلي للقرية، تم استئجار منزل خاص لها رفقة شابات أخريات تجاوزن 25 سنة، إلا أنّ خلافات نشبت بينهن أدّت إلى طردها.

وعلى الرغم من إعادة إيوائها مجددًا، إلا أنها غادرت القرية والعمل دون إخطار الجهات المسؤولة، يكشف البيان.

كما أشار إلى أنّ المؤسسة لا يمكنها عمليًا ولا قانونيًا إيواء من تجاوز سنّه المحدّد، رغم أنّها تضمن لهم مناصب عمل وتكفل مصاريف الإيجار للسنة الأولى بعد الخروج، وأحيانًا تمتد المساعدة إلى سنتين، إضافة إلى أن الشابة المعنية ليست يتيمة، بل لها أهلٌ رفضوا استقبالها لأسباب تخصّهم، مؤكدين أن وجود أشخاص بالغين داخل القرية يمسّ بالمصلحة الفضلى للأطفال القُصّر المقيمين بها، الذين تبقى سلامتهم وراحتهم النفسية في مقدمة أولويات الهلال الأحمر الجزائري.

وبالرغم من ذلك، أكد الهلال الأحمر الجزائري تعامله مع الحالة بكل مرونة وإنسانية تفوق ما يفرضه القانون، حرصًا منه على عدم ترك أي شابة دون مأوى كريم، إلا أنّ المؤسف هو أن يُقابل هذا التفهّم بسلوك غير مسؤول ومحاولات لتشويه الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أكدت على أنّ ما ورد في الفيديو لا يعكس الحقيقة، وأن المؤسسة والتزمنا بالقانون وبالقيم الإنسانية في جميع مراحل التكفل بالمعنية، مع احتفاظها بحق اللجوء إلى العدالة في حال المساس بسمعتها أو بسمعة العاملين فيها.

رابط دائم : https://dzair.cc/scnp نسخ