إحياءً لليوم الوطني للذاكرة… ممثلو جمعيات جزائرية ناشطة بفرنسا يحلون بسطيف

وصل إلى مدينة سطيف عبر مطار الثامن ماي 45 ومطار العاصمة الجزائر هواري بومدين ممثلون عن جمعيات جزائرية تنشط بفرنسا للمشاركة في الذكرى الثمانين لمجازر سطيف وخراطة وقالمة.
وتعد هذه الزيارة، هي الثانية إلى سطيف بعد الزيارة الأولى التي قامت بها هذه الجمعيات والنشطاء السنة الماضية كجمعية فرنسا الضواحي برئاسة مقران كسي وزميلته فتيحة خنوف والعضو في مجلس المواطنة بليون صخري حفيظ والنائبة السابقة في البرلمان الاوروبي، ورئيسة جمعية زعما للضواحي جيدة تزدايت، إلى جانب أعضاء من جمعية أصوات الأفق من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا الذين تم استقبالهم في المجلس الشعبي الوطني، وقراؤوا فاتحة الكتاب في المسجد الكبير ترحما على ضحايا مجزرة الثامن ماي لتكون اليوم وجهتهم مدينة سطيف لإكمال مسيرة عنوانها كي لاننسى
فحسب النائب عن الجالية توفيق خديم فإن “الثامن ماي هو يوم لذكرى مفصلية ومهمة أولا للجزائريين في الجزائر كانوا وللجالية في الخارج الذين تحذوهم رغبة ملحة لاحياء ذكرى الثامن الاخر هنا الى جانب اخوانهم.
أما الناشط الجمعوي بليون حفيظ صخري الذي قدم رفقة الوفد فيرى في مدينة سطيف اليوم من بوابة مطار الثامن ماي 45 المرحاب والنصب التاريخي الذي يبقى شامخا في فضاءات المطار عند مدخله والمخلد للذكرى مدينة الأبطال والرجال الشرفاء، ولاية القلب والروح..ولاية العشق الأبدي، متسائلا لماذا كلما أحط الرحال هنا، إلا وينبض قلبي مئات النبضات في ثواني، وكأني أراها لأول مرة في هذه الولاية المجاهدة، حيث يسكنُ التاريخ ،الحاضر ويأبى الاندثار، متمسكا بالمستقبل نحو غد أفضل وأجمل ، كيف لا وأنا اليوم تطأ قدماي أطهر تراب من الوطن، هذا التراب المسقي بدم الشهداء والعظماء من المقاومة الشعبية إلى الثورة التحريرية اواصفا ساكنة الولاية“رائعون ومميزون وفي قلوبهم يحملون كرم الدنيا بأكملها.
وتبقى الجالية عبر عديد المحطات ذخراً وخزاناً لا ينضب بالوطنية لرجال وحرائر عشقوا الوطن فكانوا للحب والسلام رُسلا.