الاثنين 28 جويلية 2025

إصرار المخزن على التشبّث باتفاقيات التطبيع يشجع الصهاينة على مزيد من الإبادة بحق الفلسطينيين

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
إصرار المخزن على التشبّث باتفاقيات التطبيع يشجع الصهاينة على مزيد من الإبادة بحق الفلسطينيين

أعلنت حركة “التوحيد والإصلاح” المغربية، أنها تتابع بقلق المؤشرات المقلقة التي تلامس القيم الراسخة للمغاربة، خصوصًا ما يرتبط بالمهرجانات التي تغفل ما تمر به الأمة من معاناة وآلام، وفي مقدمتها استمرار الإبادة والتجويع والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني.

وأعربت الحركة في بيان لها عن دهشتها من الطريقة التي تعاملت بها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مع شكاوى عدد كبير من المواطنين بشأن بث القناة الثانية حفلًا لأحد الفنانين. إذ تم حفظ أكثر من 190 شكوى وردت إلى الهيئة رغم أن تلك الفعالية تضمنت مشاهد وسلوكيات وعبارات غير لائقة تتنافى مع قيم المغاربة وثوابتهم الدينية والوطنية.

وأكدت الحركة أن هذا التصرف يمثل تجاوزًا لدور الهيئة الدستوري في حماية القيم الحضارية الأساسية وقوانين المملكة، كما ينص عليه الفصل 165 من الدستور.

وانتقدت الحركة لجوء الإعلام العمومي إلى تقديم محتوى يتضمن عبارات ومشاهد مسيئة، مشددة على ضرورة إقرار سياسة ثقافية وطنية تعبّر عن القيم الوطنية وتعزز الوعي والذوق الجماعي، ودعت إلى أن يكون الإعلام العمومي أداة لخدمة هذه السياسة بما يعكس تطلعات المجتمع.

وفي السياق نفسه، كررت الحركة دعمها المطلق للشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة، معبرة عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني وكل من يسانده أو يتعاون معه، بما في ذلك الاعتداءات المستمرة على سوريا الشقيقة.

وأكدت أن المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قمع وتجويع وحصار ممنهج، معتبرة أن التقاعس عن مد يد العون للفلسطينيين وصمة عار على جبين الأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ودعت الحركة بشكل واضح إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن ممارسات التطبيع توفر غطاءً لتجاوزات الاحتلال وتساهم في تشجيعه على مزيد من الجرائم مثل الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، إلى جانب تهويد القدس والمسجد الأقصى ومواصلة مظاهر التوسع والغطرسة.

كما أشادت الحركة بمواقف أحرار العالم وجهودهم التضامنية مع القضية الفلسطينية، مشيرة إلى آخر تلك المحاولات وهي سفينة “حنظلة” التي تعرضت لاعتراض صهيوني واعتقال المشاركين فيها، بينهم الصحافي المغربي محمد البقالي. وعبرت الحركة عن تضامنها التام مع هؤلاء المشاركين، مطالبة بإطلاق سراحهم وتعزيز الجهود الدولية لرفع الحصار عن غزة وإيقاف العدوان المتواصل.

رابط دائم : https://dzair.cc/bdev نسخ