السبت 03 ماي 2025

أبوظبي تشتري الفتنة بالتقسيط.. والجزائر ترد “كاش” … بقلم محمد دايخي

نُشر في:

منذ سنوات، ودويلة الإمارات تتحين الفرص لبث السموم في الجزائر، سواء عبر الحدود أو عبر وسائل إعلامها المأجورة، في محاولة يائسة لزعزعة استقرار بلد عريق رفض أن يكون دمية في أيدي من يريدون السيطرة على مقدرات الأمة.

فالإمارات، التي تزعم “الأخوة” مع الدول العربية، تظهر يوماً بعد يوم أنها لا تخدم سوى أجندة الكيان الصهيوني وأسيادها في الغرب، وتلعب دور المُفتِت لا المُوَحِد.

الإمارات لا تتبع سياسة مستقلة، بل هي تنفذ ما يُفرض عليها من قوى خارجية تريد إضعاف الجزائر لرفضها الخنوع للمشاريع الاستعمارية الجديدة.

فبينما تدعي أبوظبي “الاعتدال”، تمول جماعات إرهابية وتدعم انقلابات في المنطقة، وتفتعل الأزمات مع كل من يرفض الانصياع لأوامرها.

أما الجزائر، التي حررها الشهداء بدمائهم، فهي أكبر من أن تنخدع بهذه الألاعيب، وأقوى من أن تتأثر بحملات التضليل الإماراتية.

بعد أن فشلت في زعزعة الجزائر من الداخل، انتقلت الإمارات إلى حرب إعلامية قذرة، مستخدمة منصاتها المسمومة لتشويه صورة بلد عانى من الاستعمار ورفض أن يعود إليه بصورة جديدة. لكن الشعب الجزائري، الذي عرف الثورة والتضحية، يعي جيداً أن هذه الهجمات ما هي إلا صرخات عاجزين يحاولون تعويض خيباتهم السياسية. فالإمارات، رغم أموالها، تفتقر إلى المصداقية والتاريخ النضالي الذي تتمتع به الجزائر.

الجزائر لن تكون ساحة لألاعيب الإمارات وأذرعها، فالشعب الجزائري، الذي قدم مليون ونصف المليون شهيد من أجل حرية أرضه، لن يسمح لأحد أن يمس أمنه أو يستغل ثرواته. والإمارات، بدلاً من أن تستثمر أموالها في تطوير شعوب المنطقة، تختار أن تكون أداة في يد الأعداء، مما يؤكد أنها “دويلة” بلا مشروع وطني أو عروبي حقيقي.

على الإمارات أن تعيد حساباتها، فالتاريخ لن يرحم من خان الأمة وسعى لتمزيقها، أما الجزائر، فستبقى صامدة كما كانت دائماً، حرة بفضل دماء شهدائها، وليس بقوة الأموال المشبوهة أو الدعم الأجنبي.

الغريب أن الإمارات تتصرف كأنها في منافسة مع الجزائر، لكن الحقيقة أنها لا تقارن بها لا بتاريخ ولا بشعب ولا بمواقف، فبينما الجزائر تدعم القضية الفلسطينية علنا، نرى الإمارات تحتضن الصهاينة وتفتح لهم القصور.

والسؤال الذي ترفض أبوظبي الإجابة عليه: ماذا ستبقى لها عندما ينكشف خيانتها للعالم أجمع؟
الجزائر ستظل شامخة، أما الإمارات فمصيرها سيكون كمصير كل من خان الأمة، الإندثار في مزبلة التاريخ، بل إن هذه الأخيرة و سترفض أن تحتويها.

اقرأ أيضًا