الاثنين 05 ماي 2025

العلاقات القطرية الجزائرية: شعب واحد وروح واحدة… بقلم الكاتب القطري علي حمد المري

نُشر في:

ليست العلاقة بين قطر والجزائر علاقة دبلوماسية عابرة أو مصالح مشتركة مؤقتة، بل هي نسيج من الأخوة العربية الصادقة، والتاريخ المشترك، والمواقف المتبادلة التي تجسّد معنى “الشعب الواحد في دولتين”.

قطر والجزائر ليستا مجرد بلدين عربيين تربطهما اللغة والدين، بل هما نموذج نادر لوحدة الشعور والانتماء، حيث يقف الشعبان دومًا في خندق واحد، تتلاقى فيه الروح القومية مع الوفاء المتبادل.

منذ استقلال الجزائر، كانت قطر من أوائل الدول التي وقفت إلى جانبها، داعمة مسيرتها نحو النهوض والتقدم، بينما لم تتأخر الجزائر يومًا عن الوقوف بجانب قطر في مواقفها الوطنية والإقليمية.

وفي الأزمات، ظهرت معادن الرجال والدول، فكانت الجزائر سندًا وشقيقًا حقيقيًا لقطر في أوقات الشدائد، وكانت قطر على الدرب نفسه، لا تتردد في الدعم ولا تتأخر في الوقوف مع الجزائر، خاصة في ملفات التنمية والاستثمار والتعليم.

واللافت في العلاقات القطرية الجزائرية أنها لا تقتصر على السياسة فقط، بل تتغلغل في نسيج المجتمعين. كم من قطري زار الجزائر فعاد محملاً بإعجاب لا يوصف بالشعب الجزائري الأصيل! وكم من جزائري يعيش ويعمل في قطر يشعر وكأنه في بلده، يلقى التقدير والاحترام، ويتنفس روح العروبة التي يحملها القطريون في قلوبهم.

إنها علاقة تنمو بروح شعبية، وتزدهر بصدق نوايا القيادتين، وتُبنى على أسس من المحبة والاحترام. ويكفي أن ننظر إلى التعاون الإعلامي والثقافي والرياضي والتعليمي لنفهم أن هذه العلاقة تتجاوز حدود الجغرافيا وتلامس أعماق الانتماء العربي.

في زمن التحولات والتحديات، تبقى العلاقة القطرية الجزائرية نموذجًا حيًا لوحدة الأمة حين تخلص النوايا وتتوحد الأهداف. إنها ليست مجرد علاقة دولتين… إنها علاقة شعب واحد، قلبه في الخليج ونبضه في المغرب العربي

بقلم الكاتب القطري علي حمد المري

اقرأ أيضًا