28 سبتمبر، 2025
ANEP الأحد 28 سبتمبر 2025

آثار التقلبات الجوية وتدابير الوقاية من مخاطر الفيضانات .. الوزير سعيود يترأس إجتماعاً هاماً

تم التحديث في:
بقلم: كمال علاق
آثار التقلبات الجوية وتدابير الوقاية من مخاطر الفيضانات .. الوزير سعيود يترأس إجتماعاً هاماً

أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، بمقر قصر الحكومة، على اجتماع تأطيري، جمعه بإطارات الوزارة، سمح باستعراض محاور مرتبطة بالمشاريع القطاعية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع شقين أساسيين، يتعلق الأول بمتابعة آثار التقلبات الجوية و تدابير الوقاية من مخاطر الفيضانات، فيما تمحور الشق الثاني حول متابعة تجسيد القرار الرئاسي المتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنقل الجوي الداخلي.

وفي المستهل، عاد الوزير على آثار التقلبات الجوية التي شهدتها عدد من ولايات الوطن، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تابع عروضا ذات صلة قدمها كل من المدير العام للحماية المدنية، المندوب الوطني للمخاطر الكبرى ومدير العمل الإقليمي والحضري بالمديرية العامة للجماعات المحلية.

وعقب ذلك، أسدى الوزير تعليمات صارمة قصد المباشرة الفورية لعمليات تفتيش وخبرة تقنية معمقة تحت إشراف المفتشية العامة والمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، وكذا الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تهدف لتحديد الأسباب الفعلية وراء الآثار المسجلة.

ووجه الوزير إلى ضرورة التحقق من مدى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي سبق التأكيد عليها، والتحديد الدقيق للمسؤوليات، مضيفا بضرورة التصدي بصرامة لكل أشكال التسيب أو الإهمال، كما شدد على ضرورة تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة و متابعة التقلبات الجوية على مستوى الولايات.

وفي ذات السياق، أشاد الوزير بالعمل البطولي لأعوان الحماية المدنية والتجند الميداني خلال فترة التقلبات الجوية والذي سمح بإنقاذ عديد الأرواح.

وبخصوص التسيير المحلي، ذكر الوزير بأهمية تبني منهجية استشرافية استباقية، و ضبط مخطط عمل واضح الأهداف و المحاور للتكفل بشؤون التنمية المحلية ، كما شدد على ضرورة التفاعل السريع مع الإنشغالات التي يرفعها المواطن.

أما فيما يتعلق بالمشاريع المهيكلة الاستراتيجية، فوجه الوزير إلى ضرورة عقد اجتماعات تنسيقية دورية بين مسؤولي الولايات المتاخمة لبعضها قصد ضمان تكامل الجهود لتسريع وتيرة الانجاز بما يسمح بدخولها حيز الخدمة لفائدة المواطن وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية، لاسيما ما ارتبط بمحطات تحلية مياه البحر، ودورها في التحسين النوعي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب.

وخلال الاجتماع، ذكر الوزير بتعليمات رئيس الجمهورية، بخصوص إستكمال ورشات الرقمنة نهاية السنة الجارية، وأقر بهذا الشأن إعداد حصيلة مرحلية بخصوص ورشات رقمنة القطاع، مع ضبط دقيق لآجالها، كما أسدى تعليمات للإطارات المعنية لتقديم حصيلة أسبوعية تسمح بالمتابعة المتواصلة، داعيا إلى التزام أقصى درجات التجند لتجسيد هذا الالتزام.

وخصص الشق الثاني من الاجتماع لمتابعة تجسيد القرار الرئاسي المتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنقل الجوي الداخلي، باعتبارها مشروعًا استراتيجيًا لضمان ربط شامل ومنتظم لمختلف مناطق الوطن، وذلك بعد وضعها حيز الخدمة في شهر أوت 2025.

وفي هذا الصدد، قُدم عرض مفصل تناول توسيع وتكثيف شبكة الرحلات الجوية الداخلية وفق برمجة استغلالية تمتد إلى غاية 2026، وبرنامج لاقتناء وتعزيز الأسطول الجوي بما يستجيب لأعلى معايير السلامة والراحة، إضافة إلى تنظيم برامج تكوين وتأهيل لفائدة الطيارين والتقنيين، مع تعزيز خدمات الصيانة والدعم اللوجستي.

كما تناول العرض ملف تطوير خدمات خاصة تشمل النقل الخاص بعمال قطاع المحروقات، وعرض مؤشرات تشغيلية مرتبطة بعدد ساعات الطيران، وضعية العمال، التجهيزات، وكذا التكاليف المالية الخاصة بالتكوين والدعم.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة تكثيف الرحلات الجوية الداخلية خاصة نحو ولايات الجنوب، المحافظة على النقل المنتظم لعمال قطاع المحروقات إلى جانب باقي القطاعات، وكذا الحرص والعمل على ضمان أعلى معايير السلامة والراحة، إضافة إلى حماية مناصب الشغل ومرافقة العمال في هذا المسار الجديد، ومواصلة نفس وتيرة العمل لترسيخ مكانة الشركة الجديدة كـفاعل وطني رائد في النقل الجوي الداخلي.

كما ثمّن الوزير التزام الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وإطاراتها وعمالها بالمساهمة الفعالة في وضع حيز الخدمة هذا المشروع الوطني في ظرف وجيز رغم جسامة التحديات.

رابط دائم : https://dzair.cc/4vs5 نسخ