الأربعاء 21 ماي 2025

اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي…عطاف يستعرض الأزمات التي تواجهها إفريقيا

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي…عطاف يستعرض الأزمات التي تواجهها إفريقيا

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، من بروكسل، أن إفريقيا لم تعرف في تاريخها المُعاصر مثل هذا العدد الكبير من بؤر التوتر، الأزمات والنزاعات في وقتٍ واحد.

وأوضح عطاف خلال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، أن هذا التوتر يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الإفريقي، ومن البحيرات العظمى إلى أجزاء من شمال إفريقيا، مؤكدا أن وتيرة عدم الاستقرار في تسارع، مُهدِّدةً حياة الملايين ومُعرِّضةً مُستقبل القارة بأسرها للخطر.

كما أشار الوزير في ساق حديثه إلى ظاهرة الارهاب، معتبرا أنها بات التهديد الأول للسلم والأمن في إفريقيا، بحيث تُسجّل القارة اليوم أكثر من نصف الوفيات المرتبطة بالإرهاب على مستوى العالم، فيما تحوّلت منطقة الساحل بشكل مأساوي إلى بؤرة الإرهاب العالمية.

وتابع:”وفي وقت تتزايد فيه هذه التحديات وتتّسع، ضعف أداء دبلوماسيتنا الجماعية. إذ لم تواكب جهود الوساطة ومسارات السلام تفاقم الأوضاع، ما ترك فراغًا واسعًا سمح لقوى عدم الاستقرار بالتمدد والانتشار أكثر فأكثر”.

وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر تؤمن إيمانًا راسخًا بالحاجة المُلحة إلى إضفاء حيوية جديدة على شراكتنا، قائلا:” نحن بحاجة إلى شراكة فاعلة تقوم على مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، مع دعم أصدقائنا وشركائنا المُلتزمين بمُساندة إفريقيا في مواجهة التحديات التي تعترضها، وفي تحقيق التطلعات التي نتقاسمها جميعًا”.

كما أكد عطاف أن هذه الشراكة من شأنها أن تُعيد للدبلوماسية مكانتها المحورية في صُلب التحركات الجماعية لمواجهة بؤر التوتر في إفريقيا ومنع ظهور أخرى جديدة، وتعزز بشكل أفضل وبنهج مُستدام، عمليات دعم السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، بما يمكّنها من التصدي للإرهاب وسائر التهديدات المستجدة والمتنامية الأخرى.

وتابع:” شراكة تستثمر بشكل أكبر في ترسيخ الاستقرار من خلال التنمية، باعتبارها السبيل الأمثل والأنجع لتحقيق سلمٍ دائمٍ ومستدام، ليس في إفريقيا فحسب، بل عبر العالم بأسره”.

رابط دائم : https://dzair.cc/qg45 نسخ