17 أغسطس، 2025
ANEP الأحد 17 أوت 2025

الأكاديمي المغربي المعارض محمّد البطيوي يؤكّد للصحفية دنيا فيلالي: المؤسسة الملكية هي رأس الحربة في منظومة فساد المخزن

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
الأكاديمي المغربي المعارض محمّد البطيوي يؤكّد للصحفية دنيا فيلالي: المؤسسة الملكية هي رأس الحربة في منظومة فساد المخزن

في حديثها عن مجموعة الهاكرز المعروفة تحت تسمية “جبروت”، أشارت الصحفية المعارضة لنظام المخزن، دنيا فيلالي، إلى قضايا الفساد التي أماطت اللثام عنها مؤخرا، من خلال ما نشرته من تسريبات عبر وثائق تتحدث عن تبيض أموال وشراء أراضي وعقارات.

وفي هذا السياق، أبدت فيلالي في برنامج “حصاد الأسبوع” على قناتها الخاصة في منصة يوتيوب، استغرابها لعدم تحرك النيابة العامة في المغرب من أجل إصدار متابعات قضائية في حق جميع المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في التسريبات، بالإضافة إلى حالة “التطبيع” التي يبديها المغاربة إزاء هذا الكم من الفساد المفضوح من قبل التسريبات.

وأشارت المتحدثة إلى أنّ مجموعة هاكرز “جبروت” اكتسبت خلال الأسابيع القليلة الماضية زخما إعلاميا كبيرا، على الصعيدين المحلي والدولي، عقب كشفها لقضايا فساد من خلال تسريبها لوثائق خطيرة، ولعلّ آخرها ما تم تسريبه خلال هذا الأسبوع والتي تكشف قيام أحد المسؤولين في جهاز مخابرات المخزن بشراء منطقة صناعية بأموال ضخمة، الأمر الذي لا يتناسب مع راتبه الشهري الذي لا يتعدى 25 ألف درهم (2800 دولار)، وهي نفس القضية التي وقعت في السابق مع عدد من المسؤولين في حكومة ونظام المخزن على غرار وزير العدل عبد اللطيف وهبي وكذا المنصوري وغيرهما.

وفي تعليقه حول تساؤلات الصحفية المعارضة المغربية واستغرابها من صمت نظام المخزن وتطبيعه مع فساد مسؤوليه، أكد الأكاديمي المغربي المعارض محمد البطيوي، أن الفضيحة التي طالت الأجهزة الأمنية مؤخرا هي “زوبعة في كوب ماء”، مشيرا إلى أنّ الدولة “المغربية” هي في حد ذاتها دولة فاسدة مبنية على الفساد والتلاعب وترهيب الإنسان المغربي الحرّ.

وأشار البطيوي إلى الأركان الأربعة التي تنبني عليها الدولة المغربية “نظام المخزن”، وهي التعذيب كآخر وسيلة تستخدمها مع المعتقلين بعد استنطاقهم ورفضهم لتقديم المعلومات، إلى جانب التحرّش والتلاعب والفساد.

وكشف ضيف دنيا الفيلالي إلى أنّ الملك محمّد السادس هو “المهندس الأعظم” لرباعية الفساد هذه، ولو أنها بدأت فعليا مع سلفه الحسن الثاني عقب اعتلائه العرش سنة 1961، وهو سلوك قام خلال الستينات والسبعينات ودفع بعض المكونات داخل الجيش الملكي، وهم ضباط أحرار، إلى القيام بانقلابين عسكريين على هذا النظام الفاسد والفاشل وغير الأخلاقي، مشيرا إلى أنّ الضابط المتقاعد والقائد في القوات البرية محجوب الطوبجي، يبق له وأن كشف عن هذه الحقيقة في كتابه “ضباط صاحب الجلالة”.

ويسترسل البطيوي في حديثه عن كتاب الطوبجي، حيث يذكر إشارته إلى الانقلاب الثاني في أغسطس 1972، أشهراً فقط بعد الانقلاب الأول، ويقول أن الحسن الثاني جمع ضباطه السامين في قصر الصخيرات ووضعهم في صف وقال لهم: أنصحكم بعدم ممارسة السياسة وتبتعدوا عن الحكم ولكم أن تستثمروا في الأعمال.”

وفي هذا السياق، أكد البطيوي أن الملك الحسن الثاني هو من قام بتحويل مهام مؤسسة الجيس المغربي من وظيفته العسكرية والدفاعية إلى مجموعة من رجال الأعمال الفاسدين الذين لا همّ لهم بمشاكل البلاد ولا بمعاناة الشعب المغربي.

وذكر المتحدث أنّ الحسن الثاني الذي كان يتكلم بوقاحة ظاهرة تحدث لضباطه باللهجة الدارجة عن مشروع “تمغربيت” (المغربة) “راه كاين واحد الهدية جاتنا من السما، إذا بغيتوا اديروا المال وأعمال وتربحوا الفلوس أهلا وسهلا إذا بغيتوا اديروا السياسة راه نخلي دار بوكم.”

واعتبر ضيف برنامج “حصاد الأسبوع” أن نظام المخزن والمؤسسة الملكية هما رأس الفساد في المغرب، كاشفاً أنّه وفي حين كان المغاربة يعيشون شظف الحياة وعدم المقدرة على مواجهة تكاليفها الباهظة خلال جائحة كوفيد، قام محمّد السادس بشراء قصر فخم بالقرب من برج إيفل بمبلغ 80 مليون يورو، والذي كلفه إلى جانب الأمور الإدارية 110 مليون يورو، متسائلا عن قدرة محمد السادس على إخراج هذا المبلغ الضخم بالعملة الصعبة من البلاد دون استشارة مكتب الصرف.

كما لفت البطيوي إلى تورّط رجال أعمال ومسؤولين مغاربة في منظومة المخزن، في فضائح تسريبات وثائق بنما وباندورا، وبعضهم ينتمون إلى العائلة المالكة ومن بينهم محمد السادس برفقة صديقه رجل الأعمال المجيدي.

رابط دائم : https://dzair.cc/oy52 نسخ