أكّد الإعلامي الجزائري وليد العاقل، أنّ ما حدث في الملاعب المغربية التي تستعد لاحتضان كأس أمم إفريقيا بعد أسابيع قليلة من الآن، هو فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة وأنّ نظام “المخزن” كان يراهن على الترويج لصورة زائفة بخصوص استعداداته لتنظيم المحفل القاري.
وقال وليد العاقل في تصريحاته لجريدة “دزاير سبور”: “ما حدث ليس بجديد، كلنا نتذكر فضيحة استضافة المغرب لكأس العالم للأندية والملاعب الكارثية التي جرت عليها البطولة، حتى أنها أصبحت عبارة عن مسابح ووديان”، قبل أن يضيف ” المغاربة أبطال في التلوين والتظاهر بالإنجازات عن طريق الصور الخادعة والفوطوشوب” مشيرا أن الواقع شيء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام المغربي شيء آخر، وواصل كلامه ” ما حدث في الملحق الافريقي بملعب مولاهم الحسن الذي سيتضيف مباريات المنتخب الجزائري بكأس أمم افريقيا، كارثة بكل أتم معنى الكلمة، العيوب ظهرت بمجرد سقوط زخات من المطر، وهو ما يطرح التساؤلات عن دور الاتحاد الافريقي ولجنة معاينة الملاعب التابعة للكاف وحتى الفيفا للسماح ببرمجة المباريات على مثل هكذا ملاعب”.
واعتبر وليد العاقل أنّ دخول نظام المخزن في سباق مع الزمن لتجهيز الملاعب قبل انطلاق “الكان” في 21 ديسمبر المقبل هو أحد أسباب الوضعية الكارثية التي ظهر عليها ملعب المدينة الجديد ومولاهم الحسن الثاني قائلا :”السبب الرئيسي هو أنه منذ بداية إعادة تهيئة الملاعب المتهاكلة بدأ النظام المغربي في خداع شعبه وممارسة التدليس من خلال الإدعاء أنه يبني ملاعب جديدة وهي في الأصل ملاعب قديمة خضعت لتهيئة شاملة، لذلك المدة كانت قصيرة جدا، فمن من المستحيلات السبع أن يبنى ملعب في 6 أشهر”.
ويرى ذات المتحدث بأن نجاح المغرب في تنظيم كأس الأمم الإفريقية غير متوقع، رغم أنّ “النظام المغربي سيعمل على استغلال ترسانته من الذباب الالكتروني ووسائل إعلامه من أجل محاولة الترويج بنجاح التظاهرة والتغطية على النقائص والعيوب” ليختم ” الاتحاد الافريقي مختطف ومجرد رهينة لدى فوزي لقجع، وبالتالي لن نرى أية ملاحظات أو انتقادات لسوء التنظيم والتسيير”.
