الأحد 22 جوان 2025

الإمارات تموّل خلايا مسلحة جديدة في غزّة لضرب المقاومة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
الإمارات تموّل خلايا مسلحة جديدة في غزّة لضرب المقاومة

أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن دولة الإمارات تواصل خطتها المثيرة للجدل من خلال دعم وتشكيل خلايا مسلحة جديدة في قطاع غزة، بهدف إضعاف المقاومة الفلسطينية وبالتنسيق مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، تمت الإشارة إلى وجود مخطط لتكوين عصابة مسلحة شرق غزة، تحديدًا في حي الشجاعية، تشابه في تكوينها وتحركاتها مع “عصابة ياسر أبو شباب”، التي كانت متورطة سابقًا في مهام تصفوية واختطاف بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

تشير التحقيقات إلى تورط جهات خارجية، منها الإمارات، في تمويل وتعزيز هذا المشروع التخريبي لزعزعة الاستقرار الداخلي الفلسطيني وتقويض مقاومة العدوان الإسرائيلي.

كما ضمت المجموعة أفرادًا معروفين بانتمائهم لحركة “فتح”، بينهم موظفون لدى السلطة الفلسطينية. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، كانت هذه الخلية تستعد لتنفيذ سلسلة مهام تخريبية في مناطق التماس بالتزامن مع التحركات العسكرية الإسرائيلية.

أبرزت التحقيقات أيضًا دور رامي عدنان محمد حلس كرئيس لهذه المجموعة، حيث يستقبل تعليماته من ضابط في جهاز “الشاباك” الإسرائيلي يُدعى “أبو رامي”، ويستخدمان تطبيقات مشفرة للتواصل إلى جانب التنسيق مع قوات الاحتلال في مناطق الشجاعية.

يهدف المخطط إلى تشكيل عصابة مسلحة مزودة بالأسلحة والمعدات الليلية الإسرائيلية لتنفيذ عمليات ضد المقاومة وسكان الأحياء الشرقية. وتشمل مهامهم استهداف المقاومين وخطف المتعاونين وزرع الفوضى والتوتر الداخلي.

يتشابه أسلوب التكوين والتخريب المنوط بالعصابة مع ما تم تنفيذه سابقًا، مما يثير تساؤلات حول الدور الإماراتي في دعم هذه التحركات. حيث كشفت تقارير عن تمويل أبوظبي لميليشيات محلية بهدف خلق فوضى تضعف المقاومة وتفتح المجال للاختراق الإسرائيلي.

تأتي الخطة الإماراتية في وقت يواجه الفلسطينيون أزمة إنسانية شديدة، حيث لا تقتصر الأخطار على عتاد الاحتلال بل تمتد لمشاريع تهدف لضرب الوحدة والمناعة الداخلية للشعب. الإمارات، بدعمها المالي والأمني، تسعى لتفكيك الجبهة الداخلية والسيطرة على فصائل المقاومة من خلال هذه الميليشيات المحلية التي تعمل تحت واجهات مختلفة لكنها تخدم غايات الفوضى.

رابط دائم : https://dzair.cc/2i9k نسخ