14 أغسطس، 2025
ANEP الخميس 14 أوت 2025

الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين : إدماج الصحافة الالكترونية مكسب استراتيجي طال انتظاره

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين : إدماج الصحافة الالكترونية مكسب استراتيجي طال انتظاره

ثمّن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بكثير من الفخر والاعتزاز دخول القرار الرئاسي التاريخي غير المسبوق القاضي بإدراج الصحافة الإلكترونية المعتمدة ضمن آليات الإعلام في الصفقات العمومية حيز التنفيذ، معتبراً إياها خطوة رائدة تؤكد مرة أخرى الرعاية السامية التي يوليها الرئيس لقطاع الإعلام الوطني، وايمانه الراسخ بأهمية الإعلام الإلكتروني باعتباره جسرا للشفافية ومنبرا للحقيقة ورافعة للتنمية ومفتاحا لأبواب المستقبل.

ويؤى الاتحاد أن هذه الخطوة المفصلية في مسار تطوير المنظومة الإعلامية الوطنية، تجسد الرؤية السياسية الواضحة والحكيمة للقيادة العليا للبلاد التي تؤمن الدور الريادي للإعلام الرقمي في خدمة المجتمع والوطن.

وأفادالاتحاد بأن هذا القرار يمثل مكسبًا استراتيجيًا طال انتظاره، كونه يمنح الصحافة الإلكترونية دفعة قوية لتكون في قلب التحولات الكبرى التي تعرفها الجزائر الجديدة ويضعها في موقع متقدم داخل المشهد الإعلامي، لتكون في طليعة صناعة الوعي وترسيخ الحوكمة الرشيدة.

كما يمنحها اعترافًا رسميًا بقيمتها كوسيلة اتصال مؤثرة، قادرة على مجابهة الحملات المضللة، ونقل المعلومة بموضوعية وسرعة، والمساهمة في ترسيخ الوعي المجتمعي.

وشدد الاتحاد على أن هذا التطور سيتيح للمؤسسات الإعلامية الرقمية فرصًا أكبر للنمو والاستدامة عبر آليات تمويل شفافة، بما يعزز استقلاليتها، ويحفّزها على الاستثمار في المحتوى المهني عالي الجودة، والتوجه نحو الابتكار في أساليب العمل الصحفي، وتوسيع دائرة التغطية لمختلف القضايا الوطنية والتنموية.

كما شدد على أن نجاح هذا المسار يتطلب مرافقة جدية من خلال ضمان شفافية توزيع الإعلانات العمومية بما يدعم المؤسسات الإعلامية الوطنية المستقلة، تطوير الكفاءات الصحفية عبر برامج تدريب متخصصة في الصحافة الرقمية والتحقق من المعلومات، وتنويع مصادر التمويل لضمان استدامة المؤسسات الإعلامية وتقليل تبعيتها للإشهار العمومي فقط.

وفي بيانه، ذكر الاتحاد بأنه وإذ يواكب هذه المرحلة التاريخية، فإنه يدعو جميع الفاعلين في القطاع الإعلامي إلى الانخراط الإيجابي والمسؤول في هذا المسار الإصلاحي، بما يعزز بناء إعلام وطني قوي، حر، ومؤثر، يلتزم بخدمة الحقيقة والمصلحة العليا للوطن.

وحيى الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين هذه الخطوة الجريئة، معاهداً الوطن والرئيس على مواصلة العمل الدؤوب، دفاعًا عن الحقيقة، ووفاءً لأمانة الشهداء، وإيمانًا بأن الإعلام القوي هو درع الجزائر وحصنها المنيع.

رابط دائم : https://dzair.cc/4z9d نسخ