الاستقرار ســـــلاح بيتكوفـــــيتش.. وتجـــــــريب لاعبين جدد يتأجل

قائمة جوان لم تشهد أي مفاجآت

الاستقرار ســـــلاح بيتكوفـــــيتش.. وتجـــــــريب لاعبين جدد يتأجل

حسم الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، القائمة المعنية بتربص جوان المقرر انطلاقه يوم الاثنين بالمركز الفني بسيدي موسى، تحسبا لوديتي رواندا والسويد يومي 5 و10 من الشهر الحالي، حيث استقر على استدعاء 29 لاعبا، مجددا رفضه إحداث تغييرات كثيرة ومشددا على ضرورة المحافظة على الاستقرار، كإستراتيجية للتحضير للمواعيد المقبلة، وهو ما عرّضه لانتقادات عديدة بسبب خياراته، ليكون أمام مهمة كسب الرهان خلال المواجهتين القادمتين.

القائم خلت من لاعبين جدد وتسجيل بعض المفاجآت

وخلت قائمة “الخضر” من أي اسم جديد، وهو ما شكل خيبة أمل لدى بعض المتابعين الذين توقعوا توجيه الدعوة لهداف البطولة عادل بولبينة، ولاعب شارلوروا البلجيكي ياسين تيطراوي، غير أن بيتكوفيتش فضل الحفاظ على نفس التركيبة البشرية، مع تسجيل بعض المفاجآت التي لفتت الأنظار، أبرزها استدعاء نبيل بن طالب، العائد بعد غياب طويل عن المنافسة، بسبب مشاكل صحية، حيث يمثل استدعاؤه إشارة قوية على تعافي اللاعب ورغبة الطاقم الفني في الوقوف بجانبه، حتى يستعيد كامل إمكانياته البدنية والفنية، وأيضا استدعاء كيفن غيتون الغائب هو الآخر عن التشكيلة الوطنية بسبب معاناته من وضعية صعبة مع فريقه ميتز الذي صعد إلى الدرجة الأولى الفرنسية.

حلم بولبينة، تيطراوي ودورفال يتأجل إلى إشعار آخر

وخالف بيتكوفيتش جميع التوقعات، بعدما قرر تأجيل استدعاء عناصر بارزة، في مقدمتها نجم أتلتيك بارادو، عادل بولبينة، هداف الرابطة المحترفة الأولى والمتألق في سماء البطولة الوطنية، حيث فضل بيتكوفيتش عدم إدراجه ضمن قائمة المنتخب الأول، ومفضلا تركه تحت تصرف المنتخب المحلي لتطوير إمكانياته حسبما فسره المدرب في الندوة، ونفس الشيء بالنسبة لمتوسط ميدان شارلوروا البلجيكي ياسين تيطراوي ومهدي دورفال الظهير الأيسر لفريق باري الإيطالي، وهو الثلاثي الذي كان مرشحا بقوة لحضور أول تربص مع “الخضر”، ليتأجل ذلك لموعد لاحق.

أرقام تيطراوي وقادري لم تشفع لهما لدى الناخب الوطني

ولا يختلف اثنان على تألق الثنائي تيطراوي وعبد القهار قادري في الدوري البلجيكي مع فريقيهما شارلوروا وكورتري على التوالي، إذ حقق اللاعبان أرقاما ومستويات مبهرة في وسط الميدان، إذ نجح الأول في ترك بصمته في أول تجربة له خارج البطولة الوطنية، مسجلا إحصائيات رائعة بتسجيل هدفين وتقديم تمريرة حاسمة في 31 مباراة خاضها، بينما سجل زميله السابق في بارادو 5 أهداف وتقديم 8 تمريرات حاسمة في 29 لقاء، غير أن هذه الأرقام لم تشفه للثنائي لدى بيتكوفيتش الذي فضل إعادة نبيل بن طالب ورامز زروقي للقائمة.

يتعرض للانتقادات بسبب بن طالب وغيتون وزروقي وغيرهم

وتباينت الآراء حول خيارات التقني البوسني، فيما يتعلق ببعض اللاعبين سواء الذين بقوا في القائمة أو الذين عادوا بعد غياب، على غرار نبيل بن طالب، الذي يعود لحسابات “الخضر” بعد غياب طويل لأسباب صحية، وهو الذي لم يسترجع كامل إمكانياته مع ناديه ليل، بعدما استأنف المنافسة شهر جانفي الماضي، ونفس الشيء ينطبق على كيفن غيتون الذي مر بوضعية صعبة مع فريقه ميتز في بداية الموسم المنقضي، وغاب عن المنافسة قبل أن يعود تدريجيا في نهاية الموسم، فضلا على رامز زروقي، أين يستعد لتغيير الأجواء ومغادرة فينورد روتردام، إثر تراجع رهيب في مستوياته، وهي كلها خيارات جعلت المدرب الوطني في مرمى الانتقادات، خاصة وأن هناك بدائل كان من المفترض تجريبها حسب الكثير من المتابعين.

بولبينة يخرج عن صمته ويعيش سيناريو بلايلي

ويبدو أن عادل بولبينة تأثر كثيرا بقرار بيتكوفيتش الذي فضل تأجيل استدعائه، حيث نشر رسائل عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” في هذا الخصوص، رسائل دعم على خاصية “الستوري” تلقاها من طرف زملائه الحاليين والسابقين في نادي بارادو، كما رد صاحب 22 سنة بطريقته الخاصة على المدرب الوطني ونشر إحصائياته في الموسم الحالي الذي سجل فيه 18 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة منصبا نفسه نجما للبطولة الوطنية دون منازع، وهي نفس الوضعية تقريبا عاشها يوسف بلايلي عندما كان يصول ويجول مع مولودية الجزائر وقاده إلى اللقب، غير أنه لم يتلق دعوة بيتكوفيتش في ذلك الوقت.

وعد بتجريب عدد أكبر من اللاعبين

في المقابل، سيكون بيتكوفيتش أمام مهمة تأكيد أن خياراته كانت موقفة خلال وديتي رواندا والسويد، وذلك من خلال تحقيق نتائج مرضية وأداء جيدا بأنه أنه سيشرك نفس التعداد ونفس التركيبة البشرية، غير أنه وعد بتجريب أكبر عدد من اللاعبين خلال هذين الموعدين للوقوف على مدى جاهزيتهم ، لاسيما وأننا في آخر الموسم والكثير منهم أنهى مبكرا موسمه مع الأندية، وهو تحد آخر للطاقم الفني، من أجل غربلة التعداد وقد تكون آخر فرصة بالنسبة لعدد من العناصر التي قد تجد نفسها خارج الحسابات في المواعيد المقبلة، وأولها تصفيات كأس العالم 2026، والعودة لهذه المنافسة شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين.

الأبواب تبقى مفتوحة للجميع

ورغم الفلسفة التي يصر عليها المدرب بيتكوفيتش، إلا أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام جميع اللاعبين وأمام كل من يستطيع تقديم الإضافة لـ”الخضر”، وهو ما أكد مجددا التقني البوسني الذي بعث رسائل طمأنة للاعبين وحثهم على ضرورة مواصلة العمل مع أنديتهم.