البوليساريو تؤكد رفضها المشاركة في أي مفاوضات تُقيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

أكدت جبهة البوليساريو، في بيان رسمي، أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات تستند إلى مقترحات تهدف إلى حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والسيادة على وطنه، أو إلى إضفاء الشرعية على ما وصفته بـ”الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي” للصحراء الغربية.

وجاء البيان بالتزامن مع تواصل المشاورات داخل مجلس الأمن حول “مشروع القرار” الأمريكي المتعلق ببعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، حيث عبّرت الجبهة عن رفضها لأي مقاربة تضع إطاراً مسبقاً للمفاوضات أو تستبق نتائجها أو تفرض حلاً على الشعب الصحراوي ضد إرادته.

وأوضحت البوليساريو أنها وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، جدّدت فيها موقفها الرافض لأي مبادرة لا تقوم على أساس واضح يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية ونزاهة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادئها.

كما ذكرت الجبهة أنها قدّمت في 20 أكتوبر مقترحاً موسعاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار ما وصفته بـ”بادرة حسن نية”، مؤكدة استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب متى توفرت الإرادة السياسية الحقيقية لذلك، بعيداً عن الحلول المفروضة من طرف واحد أو تلك التي تكرس الوضع القائم.

وأشار البيان إلى أن تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة لا يمكن أن يتم عبر مكافأة سياسة “الاحتلال والتوسع”، بل من خلال الدفاع عن مبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها دون أي تدخل خارجي.

ودعت جبهة البوليساريو في ختام بيانها أعضاء مجلس الأمن إلى “استخدام نفوذهم بشكل بنّاء” لتهيئة الظروف الملائمة لمفاوضات جدية ومحددة زمنياً، تُجرى بحسن نية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وصولاً إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن للشعب الصحراوي حقه الكامل في تقرير المصير والسيادة.