البيض : دخول سائقي سيارات الأجرة في إحتجاجات بالأبيض سيدي الشيخ

كوثر دزاير توب

دخل سائقو سيارات الأجرة “مابين الولايات” بالبيض في اليوم الثاني من وقفتهم الإحتجاجية بالطريق الوطني رقم 47 , وذلك للمطالبة باستئناف نشاطهم المعلق منذ حوالي شهر , في إطار إجراءات الحجر الصحي للوقاية من وباء كورونا.

و جاءت الإحتجاجات المنظمة من طرف السائقين جراء الأزمة التي يعيشها العديد منهم في ظل الإجراءات المفروضة و التي دفعت العديد منهم لمزاولة النشاط بصفة غير شرعية, و حسب تنظيمات الناقلين فإن المسعى الفعلي للمحتجين هو لعمل في إطار قانوني مسموح به .
و من بين جملة المطالب التي رفها المحتجون,حل مشكل منحة التعويض التي تشترط الاشتراك في كازنوس , كما شددت التنظيمات على ضرورة تدخل الوزارة الأولى لترخيص نشاطهم , في الوقت الذي أبدو فيه إستعدادهم التام للتقيد بكافة تدابير البروتوكول الصحي وتطبيق إجراءات الوقاية بداية بالتباعد الجسدي من خلال تقليص عدد الركاب وتحديدهم بـ4 ركاب بالنسبة للطاكسي ذي الـ6 مقاعد، و5 ركاب بالنسبة للسيارة التي تضم 7 مقاعد و8 مقاعد، مع ضمان مسافة الأمان بـ70 سم، وتوفير الجل المعقم والكمامات للزبائن وكذا الحرص على التعقيم المستمر للسيارة.

وأكد العديد من الناقلين المنخرطين في في الاتحاد الوطني للناقلين في تصريحات متطابقة لـ” دزاير توب ” على تشجيعهم لتطبيق الإجراءات القانونية الصارمة على أي سائق يخترق البروتوكول الصحي، و كذا استعدادهم لتطبيق أي تعليمات من الوزارة تخص إجراءات الوقاية والمهم بالنسبة إليهم هو العودة إلى العمل لضمان مدخول وإعالة عائلاتهم التي عانت جراء توقف النشاط منذ بدأ انتشار الجائحة.

وتطرق العديد من سائقي سيارات الأجرة المشكل الذي يعاني منه غالبية المنخرطين في كافة التنظيمات من بينها حوالي 70 ناقل يمثله الاتحاد أصبحوا عرضة لبطالة محتومة نتيجة انقطاعهم عن النشاط، وهو ما دفعهم للخروج عن صمتهم و المطالبة في وقفات احتجاجية سلمية باستئناف نشاطهم، منها الوقفة التي نظمت أول أمس بالطريق الوطنيي رقم 47 بمخرج المدينة والتي رفعوا خلالها نفس المطالب.

و طرح أحد المتحدثين للموقع  مشكل منحة التعويض المقدرة بـ 30 ألف دج في الشهر التي كان قد أقرها رئيس الجمهورية، لفائدة أصحاب الأنشطة المتضررة من الحجر، ولكن شرط الاستفادة هو الاشتراك في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء وهو ما طرح الإشكال باعتبار أن معظم السائقين غير منخرطين في الصندوق خاصة وأن الاشتراك السنوي يصل إلى 50 ألف دج، وأغلب المتعاملين غير قادرين على دفعها خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب الدعم والمرافقة أمام ثقل التكاليف والأعباء.
ضياء الدين م

شارك المقال على :