التقني السويسري يجـــــــدّد تفوقه في شوط المدربين…هجــــــوم “الخضـــــر” يطمــــــــئن بيتكــــــوفيـــــتش قبل تصفيات المونديال

كانت مواجهة المنتخب الوطني الجزائري، ونظيره السويدي، التي جرت مساء أول أمس، بملعب “ستراوبيري أرينا” بالعاصمة ستوكهولم، مفيدة جدا بالنسبة للطاقم الفني لـ “محاربي الصحراء”، الذي عاين جاهزية رفقاء القائد رياض محرز، لاستكمال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026،بمواجهتي بوتسوانا وغينيا خلال شهر سبتمبر المقبل، ورغم الخسارة الكبيرة التي تلقاها “الخضر” ( 4-3) أمام المنتخب السويدي في غياب نجومه بسبب الإصابات، إلا أنّ المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش خرج بعدّة دروس مفيدة سواء فيما يتعلّق بالنقائص التي وقف عليها في أول اختبار أمام منتخب عالمي، أو الأمور الإيجابية التي جعلت جماهير “الخضر” تتفاءل بمستقبل المنتخب، على غرار انتفاضة الهجوم وتسجيل ثلاثية كاملة في آخر 25 دقيقة.

حيث تمكّن زملاء إسماعيل بن ناصر من تحقيق عودة قوية وكادوا يعدلون النتيجة بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لـ “محاربي الصحراء”، العودة في النتيجة بعد الخسارة برباعية كاملة وتسجيل 3 أهداف كاملة يؤكّد مجددا بأنّ المنتخب الجزائري يمتلك شخصية قوية، تسمح له بالعودة في المواقف الصعبة وهو الأمر الذي أثلج صدر المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر”، بالرغم من النقائص التي وقف عليها في المباراة، ورغم الغيابات العديدة التي شهدها الخط الأمامي، في صورة محمد الأمين عمورة الذي يعاني من الإصابة، وكذا يوسف بلايلي المنظم إلى ناديه الترجي التونسي، إلا أنّ الهجوم أكّد قوته وجاهزيته لتحقيق التأهل إلى مونديال 2026.

تغييرات بيتكوفيتش تحدث الفارق وتؤكّد قراءته الجيّدة للمباريات

وإضافة إلى النجاعة الهجومية لرفقاء نجم أولمبيك مارسيليا أمين غويري، يحسب للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش قراءته الصحيحة للمباريات في كل مرة، حيث أحدث التغيرات التي قام بها في الشوط الثاني الفارق وأتت بثمارها، بعدما تمكّن “الخضر” من السيطرة على مجريات اللقاء بل وحققوا “ريمونتادا” استثنائية كادت أن تكلل بالنجاح، بعد تسجيل ثلاثة أهداف كاملة وكانوا قريبين جدا من تعديل النتيجة أمام السويد، حيث أشادت الجماهير الجزائرية مطولا بالمدرب السويسري مثنية على قراءته الجيّدة للمباريات، وتفوقه دائما في شوط المدربين، الأمر الذي يعتبر بمثابة نقطة قوّة حقيقية لـلجزائر قبل الاستحقاقات الكروية التي تنتظرها بداية باستكمال تصفيات المونديال بحثا عن بطاقة التأهل، ثم البحث عن مشاركة مشرفة في “الكان” بعد خيبتين متتاليتين في آخر نسختين.