الأربعاء 09 جويلية 2025

التوقيع على مراسم انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا

نُشر في:
بقلم: كمال علاق
التوقيع على مراسم انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا

تم اليوم، التوقيع على مراسم انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا على هامش افتتاح الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية “رابطة دول جنوب شرق آسيا.

و بالمناسبة، ألقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، كلمة قال فيها: “أنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أقف أمامكم اليوم وبلادي تستكمل ترسيم انضمامها إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا”.

وأضاف الوزير عطاف: “أتقدم بخالص امتناني لحكومة ماليزيا على استضافتها لمراسم التوقيع هذه وعلى الفرصة التي أتيحت لي لأكون جزءا من هذا الحفل الأخوي والعائلي “.

وتابع الوزير قائلاً: “أعرب عن بالغ تقديري لجميع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا على ترحيبها بطلب الجزائر ودعم انضمامها إلى هذه المعاهدة الهامة “.

وقال أيضاً: “إن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في علاقات الجزائر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا كيف لا ونحن نتشرف بالانضمام إلى أسرة الدول الأطراف في معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا هذه الأسرة التي تجمع كل من يرى في “أسيان” مثالا يحتذى به ونموذجا يستلهم منه في جميع أنحاء العالم “.

كما أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية: ” إن إقبال الجزائر على الانضمام إلى هذه الأسرة الموقرة يرتكز على العديد من الاعتبارات التي يمكن إيجازها في ثلاثة دوافع رئيسية”.

وأوضح الوزير عطاف، أن الدافع الأول ينبع من تقديرنا وإعجابنا برابطة دول جنوب شرق آسيا التي أظهرت باقتدار عبر ما تجسده من أنشطة وأعمال وما تحققه من نتائج وإنجازات، بينما يتمثل الدافع الثاني في الرغبة القوية التي تحذونا في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تجمع الجزائر بكافة الدول الأعضاء في منظمة “أسيان” .

ويتعلق الدافع الثالث -يضيف الوزير – باعتزازنا الخاص بمقاسمة جميع الدول الأعضاء في “أسيان” التزامنا الثابت بمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون خاصة وأنها ذات المبادئ التي يكرسها وبنفس القدر ميثاق الأمم المتحدة.

وأشار وزير الشؤون الخارجية، إلى أن ما يثير القلق الأكبر هو الجنوح المتنامي إلى الانتهاك المتعمد للقانون الدولي بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً التزام الجزائر بالعمل إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا في سبيل الدفاع عن قيم السلام والاحترام المتبادل والتعاون الحق، والتكاتف مع رابطة دول جنوب شرق آسيا بغية تعزيز احترام قواعد القانون الدولي وعلى رأسها مبادئ معاهدة الصداقة والتعاون، إضافة إلى التنسيق الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا من أجل تسبيق الدبلوماسية على المواجهة وإعلاء سيادة القانون على القوة وتغليب تعددية الأطراف على الأحادية على اعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار للبشرية جمعاء.

رابط دائم : https://dzair.cc/yutz نسخ