الجزائر تتجند شعبا، دولة، مؤسسات ومجتمع مدني لحملة “غرس مليون شجرة في يوم واحد” … كونوا في الموعد يوم 25 أكتوبر

تستعد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لإطلاق مبادرة وطنية ضخمة في مجال التشجير، تهدف إلى غرس مليون شجرة في يوم واحد، وذلك في تاريخ 25 أكتوبر 2025، عبر مختلف ولايات الوطن.

وتعتبر هذه الحملة من أضخم عمليات التشجير التي ستُنفذ في يوم واحد على المستوى الوطني، حيث ستعرف مشاركة واسعة من الهيئات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات التربوية والجامعية، العائلات، إلى جانب الجمعيات والمجتمع المدني.

وستحمل هذه المبادرة، طابعًا تعبويًا يهدف إلى إشراك جميع فئات المجتمع في مسعى وطني شامل لتجديد وتكثيف الثروة الغابية والحد من آثار التصحر والحرائق التي مست العديد من المناطق في السنوات الأخيرة.

وسيتم توزيع الأشجار والشتلات حسب خصوصيات كل منطقة، من حيث النوع النباتي والظروف المناخية والتربة، مع الحرص على اعتماد أصناف محلية قادرة على التكيّف وضمان ديمومة الغطاء الأخضر، كما سيتم تخصيص مساحات محددة مسبقًا في البلديات والغابات والمحيطات الفلاحية.

كما سيتم خلال هذه العملية تسخير إمكانيات بشرية وتقنية هامة، تشمل فرق الغابات، والحماية المدنية، والمتطوعين من مختلف القطاعات، إلى جانب دعم من السلطات المحلية التي ستشرف على تنفيذ البرنامج ميدانيًا.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي أطلقتها الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث عملت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل المساحات الغابية المتضررة من الحرائق، وزيادة المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة والغابية، إلى جانب تعزيز برامج التشجير الحضري وتحسين المشهد البيئي في المدن الكبرى.

هذه المبادرة تمثل رسالة قوية على التزام الجزائر بالتحول نحو اقتصاد أخضر يقوم على حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي، كما أنها تشكل دعوة مفتوحة للمواطنين للمساهمة في حماية وطنهم من الأخطار البيئية، وترسيخ ثقافة الغرس كفعل وطني ومسؤولية جماعية.

حملة غرس مليون شجرة في 25 أكتوبر ستكون موعدًا بيئيًا وتربويًا وتوعويًا بامتياز، يجسد وعي الجزائريين المتزايد بأهمية الحفاظ على البيئة، ويجعل من الجزائر نموذجًا يحتذى به في المنطقة في مجال التشجير والعمل البيئي الجماعي.