الجزائر تجدد تضامنها الثابت مع إيران: الوزير ربيقة يوقّع على سجل التعازي بسفارة طهران عقب العدوان الصهيوني الغاشم … بقلم: د. هناء سعادة

بتكليف سامٍ من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الثلاثاء، بزيارة إلى مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجزائر، حيث وقّع على سجل التعازي، مُعبّراً عن تضامن الدولة الجزائرية مع إيران إثر الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق عدد من كبار قادة البلاد وأساتذتها وعلمائها ومواطنيها الأبرياء.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب العدوان الإرهابي السافر الذي استهدف السيادة الإيرانية وأودى بحياة عدد من الشخصيات الوطنية البارزة، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا ينذر بتداعيات إقليمية جسيمة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
وفي كلمة دوّنها في سجل التعازي باسم رئيس الجمهورية، عبّر الوزير ربيقة عن “أصدق مشاعر المواساة والتعاطف مع الشعب الإيراني الشقيق”، مؤكداً أن “الجزائر، حكومةً وشعباً، تتقاسم هذا المصاب الجلل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وشدد على أن الجزائر تدين بشدة هذا الاعتداء الغادر وتجدد تمسكها بمواقفها المبدئية والثابتة الرافضة لكل أشكال الإرهاب والعدوان، والداعمة لسيادة الدول وحق الشعوب في العيش بأمن وسلام.
هذا وقد لقيت مبادرة الجزائر إشادة كبيرة من قبل البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الجزائر، التي ثمّنت الموقف الجزائري النبيل والداعم، مؤكدة أن إيران تعتز بهذا التضامن الصادق الذي يعكس القيم الثورية والمبادئ الإنسانية التي تتمسك بها الجزائر منذ استقلالها.
وتأتي هذه الرسالة القوية من الجزائر في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الصهيونية ضد دول وشعوب المنطقة، لتؤكد مجددًا وقوفها الثابت مع قضايا العدل والحرية، ورفضها القاطع لمنطق الاحتلال، وحرصها على الإسهام في بناء نظام دولي أكثر عدلاً واحترامًا لسيادة الشعوب.