الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية: منصة استراتيجية لتعزيز التمويل الإسلامي ودعم الشراكات التنموية

ستنطلق ، الاثنين 19 ماي، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة ، فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025، وسط حضور رفيع المستوى يضم أكثر من 2000 مشارك من 57 دولة عضو، وممثلين عن هيئات تمويلية وتنموية دولية، في تظاهرة دولية تعكس الثقة المتزايدة بدور الجزائر كمنصة محورية للحوار والتخطيط الاستراتيجي في العالم الإسلامي.

ويؤكد تنظيم الجزائر لهذه الاجتماعات، للمرة الثالثة بعد نسختي 1990 و2001، مكانتها الراسخة ضمن شبكة الشراكات التنموية الإسلامية، ويبرهن على التقدير الذي تحظى به من طرف مؤسسات التمويل الكبرى، بالنظر لدورها المتنامي في دعم مشاريع البنية التحتية، والابتكار، والنهوض بالاقتصاد الأخضر.

يجدر الإشارة أن البرنامج ينظم أكثر من 40 جلسة نقاش ولقاء ثنائي، تسلط الضوء على مواضيع حيوية تشمل تطوير الصيرفة الإسلامية، تحفيز الاستثمار الرقمي، تفعيل آليات التمويل المبتكر، إلى جانب طرح مبادرات عملية لتعزيز قدرات الشباب والمرأة ضمن منظومة ريادة الأعمال والتنمية الشاملة.

ويجدر بالذكر أن المؤتمر يحتضن مائدة مستديرة حول الاقتصاد الحلال، باعتباره قطاعًا واعدًا يوفر فرصًا استثمارية ضخمة، إضافة إلى نقاشات معمقة بشأن تفعيل أدوار الأوقاف، وآليات دمجها في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء.

وفي السياق ذاته سيتم تنظيم لقاءات متخصصة للمجلس الشرعي لمجموعة البنك، إلى جانب اجتماع المجلس الأعلى للأقصى، تأكيدًا على أن البعد الشرعي لا ينفصل عن التوجهات الاستراتيجية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بما يضمن توافق السياسات التمويلية مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ويُرتقب أن تُختتم هذه الاجتماعات بتوقيع حزمة من الاتفاقيات التمويلية ومذكرات التفاهم، تشمل مشاريع تنموية في قطاعات النقل، الزراعة، والتعليم، ما يعكس التحول من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ، ويعزز التوجه الجماعي نحو بناء اقتصادات مستدامة وأكثر تكاملًا بين دول الجنوب.