الاثنين 19 ماي 2025

الجزائر ترد بقوة على مزاعم واتهامات المخزن

نُشر في:
بقلم: كحلوش محمد
الجزائر ترد بقوة على مزاعم واتهامات المخزن

أوضح ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أن المغرب يسعى دائما للمساس بالعمل الشريف للمنظمات غير الحكومية في الصحراء الغربية.

وجاء هذا كرد فعل على اتهامات وجهتها منظمتان غير حكوميتان ونظيره المغربي للجزائر بخصوص وضعية الأطفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين، أين أعرب ممثل الجزائر الدائم بجنيف عن امتعاضه بالقول إن “منظمتين غير حكوميتين قد قامتا بنقل تصريحات وفد المملكة المغربية بجنيف، حيث اتهمتا الجزائر بتغاضيها عن تجنيد مزعوم لجبهة البوليساريو للأطفال اللاجئين”.

واسترسل ممثل الجزائر قائلا أن تلك المنظمتين “تمسان بالعمل الشريف للمنظمات غير الحكومية”، وأضاف أنه “و بدلا من تساؤل المنظمتين عن السبب الذي أفضى إلى وضعية اللاجئين الصحراويين في الجزائر أو في أي مكان آخر، تمادتا في خطاب دعائي ماكر بدل تناول قيم الحرية والتضامن وترقية الحق والشرعية الدولية”.

واعتبر الوفد الجزائري بجنيف أن هؤلاء “وبحكم رفاهيتهم المصطنعة، يجهلون جهلا تاما معنى الحياة في مخيمات تندوف أو يتجاهلون ذلك، متسائلا، عما إذا كانت هذه الأطراف تعرف أن بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء موجودة بعين المكان منذ وقف اطلاق النار في 1991، وأن حوالي عشرين منظمة غير حكومية أوروبية مكلفة بتطبيق البرامج الانسانية التي تمولها لجنة بروكسل موجودة منذ ما يزيد عن 25 سنة”.

وأكدت البعثة الجزائرية بجنيف أنه اذا اتبعنا تصريحاتهم غير الواقعية، فان وكالات الأمم المتحدة، التي تشرف على تنفيذ تعهداتها في مخيمات اللاجئين الصحراويين متواطئة من خلال صمتها فيما يخص هذه الممارسة”، “ويتعلق الأمر بإهانة بالنسبة لكل موظفي الأمم المتحدة و المجتمع المدني الدولي الذين يوفرون الراحة و الحماية و العناية لفائدة اللاجئين الصحراويين.

وقال الدبلوماسي الجزائري أيضا: “كان يجب على هؤلاء المتحدثين الاهتمام بوضع الطفولة في البلد الذي يحتل بطريقة غير شرعية الأراضي الصحراوية مثلما تبينه المعطيات الموثوقة حول الأمية و سوء التغذية و العمل القسري والممارسات المخزية التي يقوم بها”، مشيرا إلى أن هؤلاء يعانون من تاريخ معقد عندما يتكلمون عن الجزائر بتوجيه من معلمهم.

وأعطى ممثل الجزائر أرقاما للمحافظة السامية للاجئين حول التعليم في مخيمات اللاجئين،  فان نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات و المسجلين في التعليم للطفولة المبكرة بلغت 100 بالمئة في حين بلغت نسبة الأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة والمسجلين في أقسام التعليم الابتدائي 100، أما الأطفال في سن الالتحاق بالمتوسطات والمسجلين في أقسام التعليم المتوسط فقد بلغت نسبتهم 100 بالمئة.

محمد ك

رابط دائم : https://dzair.cc/8rim نسخ