الأربعاء 14 ماي 2025

الجزائر.. حيث تتحول الملاعب إلى ساحات عز وشموخ / بقلم: علي حمد المري

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
الجزائر.. حيث تتحول الملاعب إلى ساحات عز وشموخ / بقلم: علي حمد المري

في كل مرة تطأ فيها قدم لاعب جزائري أرض الملعب، لا يكون الأمر مجرد مباراة أو تحدٍ رياضي، بل هو انعكاس لروح وطنٍ لا يركع، وشعبٍ لا يُهزم. الجزائر، بلد المليون شهيد، ما زالت تُنجب أبطالًا في كل ميدان، ليس فقط في ساحات النضال بل أيضًا في ميادين الكرة، حيث يُترجم العرق إلى انتصارات، والحلم إلى واقع.

أن تتابع مباراة لفريق جزائري، أو محترف جزائري في أوروبا، فذلك أشبه بمشاهدة قصة تُروى بلغة الإصرار والعزيمة. لا عجب أن ترى مشجعين يهتفون من القلب، ودموعًا تنهمر عند الفوز أو الخسارة، فالكرة في الجزائر ليست مجرد رياضة، بل قضية وجود وهوية.

أسماء كثيرة حفرت مجدها بأقدامها: من رابح ماجر إلى رياض محرز، ومن لخضر بلومي إلى إسماعيل بن ناصر. هؤلاء لم يكونوا مجرد لاعبين، بل كانوا رسلًا ينقلون رسالة الجزائر إلى العالم: نحن هنا، أقوياء، ثابتون، ونلعب بشرف.

لكن ما يُميّز الكرة الجزائرية حقًا هو الانتماء. انتماء الجمهور للفريق، وانتماء اللاعب للقميص، وانتماء الجميع للوطن. في المدرجات، ترى الفتى العشريني بجانب الشيخ السبعيني، يهتفون سويًا: “تحيا الجزائر”. لحظة نادرة حيث يذوب الفرق بين الأجيال، وتتوحد القلوب.

“دزاير سبورت” ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل شريك في هذا الحلم الجماعي، تُخلّد اللقطات، وتوثّق الصيحات، وتمنح اللاعبين والجمهور مساحة للتعبير عن عشق لا ينتهي.

الجزائر لا تنتظر المجد، بل تصنعه. وفي كل هدف يُسجّل، وكل علم يُرفرف، يتجدّد الوعد بأن الرياضة ستبقى وجهًا من وجوه العزة الوطنية.

رابط دائم : https://dzair.cc/uh37 نسخ