”الخضر” يقنعون في أول رهان و بوقرة يكسب المعركة التكيتكية!

حقق المنتخب الوطني المحلي انطلاقة مثالية وفوزا كبيرا على حساب منتخب البلد المضيف أوغندا بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، في إشارة قوية تؤكد طموح “الخضر” في كأس إفريقيا للاعبين المحليين وقدرتهم على الذهاب بعيدا المنافسة القارية.

واستهل محليو “الخضر” مشوارهم في “الشان” بفوز عريض على صاحب الأرض والجمهور منتخب أوغندا، وهو ما جعل أنظار الجماهير الجزائرية وأيضا المختصين، توجه لتشكيلة المدرب مجيد بوقرة التي أبدعت في أول ظهور لها ولقيت إشادة كبيرة خاصة فيما يتعلق بطريقة تسجيل الأهداف التي سجلت بأقدام أيوب غزالة وعبد الرحمن مزيان وسفيان بايزيد، فضلا على الأداء الجماعي للفريق، وكذا لمسة الطاقم الفني التي أحدثت الفارق في الشوط الثاني.

ورغم أن المنتخب المحلي لم يحضر لبطولة “الشان” بالطريقة المثالية بسبب ضيق الوقت وتأخر نهاية البطولة الجزائرية، راهن قائد “الخضر” الأسبق على خبرته الكبيرة مع اللاعبين المحليين لتجاوز هذه المشكلة، وهو ما ظهر فعليا في أول خرجة في “الشان”، بالنظر للأداء الرائع لكافة الخطوط والتماسك الذي ظهرت به التشكيلة، خاصة وأن الأداء الفردي لبعض العناصر شكل مفاجئة سارة وتأكد بأن الطاقم الفني يمتلك خيارات عديدة ولاعبين تقديم الإضافة، لاسيما وأن الفريق عانى من عدة غيابات أخلطت حسابات المدرب، سواء قبل انطلاق المسابقة أو أثناءها بعد تضييع الثنائي لحلو أخريب وأكرم بوراس لقاء أوغندا بسبب الإصابة.

بوقرة يكسب المعركة التكتيكية

من جانبه، حظي مجيد بوقرة بإشادة واسعة من طرف الجماهير الجزائرية بالنظر للتغييرات التي أجراها في الشوط الثاني من المباراة عندما كان “الخضر” متقدمين بهدف واحد فقط، حيث أشرك بوقرة كل من سفيان بايزيد ونوفل خاسف بديلين في الدقيقة 70 من المباراة، ومباشرة بعد ذلك نجح عبد الرحمن مزيان في إضافة الهدف الثاني بعد عمل رائع من البديل نوفل خاسف، قبل أن يصنع الأخير الهدف الثالث للبديل الآخر سفيان بايزيد، الذي سجل هدفا عالميا بطريقة رائعة، ما يؤكد ثراء التعداد وخيارات المدرب، ويعكس عمق التشكيلة القادرة على الذهاب بعيدا في هذه النسخة من “الشان”، ولم لا تحقيق اللقب الأول في تاريخ “الخضر”.