الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط التركية تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة

في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل الجوي، وقّعت الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها التركية مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى توسيع مجالات الشراكة بين الشركتين وتطوير الخدمات المقدمة للمسافرين.

وجرت مراسم التوقيع، اليوم الخميس، بمقر الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية بسعيد حمدين، بحضور الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، ونظيره في الخطوط الجوية التركية بلال أكشي، وعدد من إطارات المؤسستين.

وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى توسيع اتفاقية المشاركة بالرمز (Code Share) القائمة منذ سنوات بين الطرفين، بما يسمح بتعزيز الربط الجوي بين شبكتي الناقلين الجويين وتوفير خيارات أوسع للركاب في اختيار الوجهات نحو إفريقيا، أوروبا وآسيا.

كما تشمل المذكرة تعاوناً موسعاً في أنشطة وخدمات الطيران، من بينها الشحن الجوي، تموين الطائرات، الصيانة التقنية، والخدمات الأرضية، إضافة إلى تسهيل وصول المسافرين إلى صالات كبار الشخصيات (VIP)، وإطلاق مبادرات بيئية مشتركة وتعاون في مجال التكوين والتدريب.

وفي كلمته خلال حفل التوقيع، عبّر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، عن سعادته بهذا “الإنجاز الجديد في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الناقلين الجزائري والتركي”، مؤكداً أن “الاتفاقية ستُسهم في تبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون بما يعود بالنفع على المسافرين وعلى البلدين معاً”.

من جانبه، وصف المدير العام للخطوط الجوية التركية بلال أكشي الاتفاقية بأنها “خطوة أساسية نحو تعميق العلاقات بين الشركتين”، مضيفاً أن التعاون طويل الأمد “سيُعزّز الروابط الاقتصادية والثقافية بين تركيا والجزائر، ويدفع عجلة النمو المشترك”.

وتُعد الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية التركية شريكتين في اتفاقية المشاركة بالرمز منذ عام 2016، والتي تم توسيعها عام 2024 لتشمل وجهات جديدة في آسيا وإفريقيا.

وتأتي هذه الخطوة لتُعزّز التعاون الاستراتيجي وتبادل الخبرات بين شركتي الطيران، بما يعكس تطور العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، ويُسهم في ترقية خدمات النقل الجوي الإقليمي والدولي لصالح المسافرين من البلدين.