الاثنين 21 جويلية 2025

الخطوط الجوية الفرنسية في قلب فضيحة مدوية.. مطالب بالتحقيق في إقدام “إير فرانس” على نقل شحنة عسكرية إلى الكيان على متن رحلة مدنية

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
الخطوط الجوية الفرنسية في قلب فضيحة مدوية.. مطالب بالتحقيق في إقدام “إير فرانس” على نقل  شحنة عسكرية إلى الكيان على متن رحلة مدنية

في بيان مشترك وقّعته عشرات المنظمات والنقابات والشخصيات العامة بفرنسا، حثّت نقابة “سود سوليدير إيرين” ونقابة “سي جي تي رواسي” الخطوط الجوية الفرنسية على وقف تسليم المعدات العسكرية إلى الكيان الصهيوني.

وجاء في البيان: “في السابع من يوليو، دققنا ناقوس الخطر: تُواجه الخطوط الجوية الفرنسية خطر نقل معدات عسكرية أو مزدوجة الاستخدام سرّاً إلى الكيان الصهيوني، في سياق دوليّ حافل باتهامات بارتكاب جرائم حرب، بل وإبادة جماعية.”

لسنا في هذا العمل لشنّ حرب.

وأضاف البيان: “في العاشر من يوليو، تأكّدت مخاوفنا. لقد شحنت الخطوط الجوية الفرنسية هذه الشحنة بالفعل، بسرية تامة، دون إبلاغ الموظفين المعنيين. هذا التستر غير مقبول. إنه يحرم العمال من حقهم في الإنذار، والرفض، وراحة الضمير. ويجعلهم، رغماً عنهم، شركاء غير مدركين.”

وتابع الموقعون على البيان المشترك: “نقولها بوضوح: لسنا في هذا العمل لشنّ حرب. نحن هنا لخدمة المدنيين، ولربط الشعوب، ولجعل الإنسانية تحلق، لا الرعب. ليس بأيدينا. ليس باسمنا.”

منذ أكتوبر 2023، قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين في القصف الصهيوني على غزة. وقد أقرت محكمة العدل الدولية باحتمالية وقوع إبادة جماعية مستمرة. وكشفت تحقيقات مستقلة، بما في ذلك تحقيق صحيفة “ذا ديتش” الإعلامية، أن سلاسل اللوجستيات الجوية الفرنسية، أحيانًا عبر الخطوط الجوية الفرنسية، تُغذي المجهود الحربي الصهيوني.

لا يمكن للخطوط الجوية الفرنسية أن تتظاهر بالجهل بما تنقله.

وأشار المنددون بممارسات إير فرانس: “في مواجهة هذا الوضع، لم يعد الصمت مقبولًا. لا يمكن للخطوط الجوية الفرنسية، وهي شركة مساهمة عامة، أن تعمل في الخفاء دون محاسبة.”

وطالب أصحاب البيان بـ “الوقف الفوري لجميع عمليات نقل البضائع العسكرية أو ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، سواءً من قِبل الخطوط الجوية الفرنسية أو أي شركة طيران أخرى تعمل انطلاقًا من الأراضي الفرنسية؛ وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في حركة النقل الجوي إلى إسرائيل. تحقيق برلماني محدد في شركة الخطوط الجوية الفرنسية، وقراراتها، وعلاقاتها بالسلطات الفرنسية، ومسؤوليتها اللوجستية؛ إلى جانب تحقيق قضائي لتحديد المسؤولية الجنائية، لا سيما في سياق التواطؤ المحتمل في جرائم حرب أو إبادة جماعية؛ وحماية كاملة للموظفين الذين يرفضون بضمير حي المشاركة في عمليات التسليم هذه؛ إضافة إلى توضيحات علنية فورية من إدارة الخطوط الجوية الفرنسية.”

لن نشارك في الحرب.

واختتم البيان بالقول: “لا يمكن لشركة الخطوط الجوية الفرنسية أن تدعي الجهل بما تنقله. ليس بعد إنذارنا. ليس بعد التحذيرات الدولية. سيتعين عليها توضيح موقفها قانونيًا وأخلاقيًا وسياسيًا. ندعو إلى تعبئة المواطنين والنقابات والقوى السياسية. لأن صمتنا سيجعلنا أدوات في يد العنف. ولأن العدالة يجب أن تسود على أسباب الدولة أو العقود التجارية.”

رابط دائم : https://dzair.cc/788h نسخ