الرئيس الصحراوي: الجيش سيطور كفاحه المسلح وفق تطورات الحرب

أحمد عاشور

صرح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بأن الجيش الصحراوي أصبح مجبرا على “تطوير” كفاحه المسلح بطريقة تتماشى مع التطورات التي تشهدها الحرب في الصحراء الغربية، بعد أكثر من سنة من خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار.

وأكد غالي، خلال حوار خص به التلفزيون الجزائري، مساء أمس الثلاثاء “أن الحرب متواصلة ولم تنته بعد”، مشيرا إلى أن “مساعي القيادة الصحراوية في تهدئة الشارع الصحراوي لانتظار صحوة الضمير لدى المجتمع الدولي، على رأسه مجلس الأمن الدولي، تلاشت مع نسف المغرب مخطط التسوية حيث خرج الشعب على بكرة أبيه في كل مكان ليمتشق البنادق مرحبا بالشهادة الى غاية افتكاك حريته”.

وأوضح الرئيس الصحراوي، في ما يتعلق بتصعيد الحرب، أنه من “الضروري عدم استباق الأحداث باعتبار أن الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة”، مشددا على أن الشعب الصحراوي “مصر ومصمم على تطوير كفاحه المسلح إلى غاية إيصال المحتل لأن يسلم بأن سياسة التعنت والهروب إلى الأمام وحرب الإبادة لن تجدي نفعا”.

وأضاف المتحدث بقوله : “أن الحرب في طبيعتها تتطور فكل مرحلة تكون أكثر عنفوانا من سابقتها وأكثر تأثيرا على المستوى النفسي والمادي على المحتل”مؤكدا على أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي “يمتلك المبادرة وهذا هو جانب التفوق الكبير الذي يميزه عن الجيش النظامي المغربي المتخندق والثابت في مواقعه (…) ونحن نضرب حيث شئنا ومتى شئنا”.

وكشف الرئيس غالي بأن الجمهورية الصحراوية بصدد تطوير تحالفات عسكرية مع دول أخرى ذات مبادئ داعمة للقضية الصحراوية، بما في ذلك التوقيع على اتفاقيات جديدة لدعم مباشر للكفاح المسلح الصحراوي.

وأفاد غالي, بإن القيادة العسكرية للمحتل المغربي، تبعث منذ 19 نوفمبر 2020 برسائل ومعلومات الى وحداتها لأن تسقط أي هدف مدني، مستخدمة وسائط حربية جديدة لا سيما الطائرات المسيرة.

وبعد سنة من عودة الحرب، أكد غالي أن الخسائر العسكرية في صفوف الصحراويين تبقى “ضئيلة للغاية”، متأسفا في ذات السياق “للخسائر الكبيرة التي لحقت بالمدنيين”، في إشارة إلى المجازر الأخيرة التي ارتكبها الإحتلال المغربي شهر نوفمبر الماضي والتي خلفت خسائر في الأرواح بين الصحراويين والجزائريين.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن “خسائر العدو لا تحصى، حيث وفي هجوم واحد لمقاتلي الجيش الصحراوي على قاعدة عسكرية على جدار العار، قتل نحو 53 جنديا مع سقوط عدد كبير من الجرحى”.

وأكد الرئيس غالي في ختام حواره على أن “الاستعمال المكثف لإرهاب الدولة ضد المواطنين المدنيين العزل من قبل النظام الملكي المغربي الإرهابي التوسعي، لن يؤثر على عزيمة المواطن الصحراوي و استعداده للشهادة والتضحية ولا على إرادته في مواصلة الكفاح”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :