الرئيس غالي يبدي استعداد الطرف الصحراوي للتفاوض من أجل إيجاد حل للقضية

أحمد عاشور

أبدى الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، استعداد الطرف الصحراوي للتفاوض من أجل التوصل لحل لقضية الصحراء الغربية.

ونقلت مواقع صحراوية عن الرئيس الصحراوي في مؤتمر صحفي عقده، أمس السبت، بحضور الصحافة الصحراوية و الدولية ،”إننا نتطلع للسلام العادل والدائم, ولكن في نفس الوقت مستعدون للتضحية بكل غال ونفيس من أجل فرض احترام إرادة شعبنا, وتمكينه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.

ودعا غالي إلى “التخلي عن الأساليب القديمة في التعاطي مع القضية الصحراوية, والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأوضح الرئيس الصحراوي أنه “تماشيا مع الوضعية الجديدة، لا بد من أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته الكاملة، لأن المشكل سببه تقاعس مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتهما, وهو ما تسبب في الوضع الحالي، ولا بد أن يأخذ مجلس الأمن الدولي الريادة في هذا الصدد، ويحدد أسباب العرقلة والطرف المعرقل، والضمان الفعلي للحل العادل”.

وأكد ابراهيم غالي أن الحرب “ليست خيارا بالنسبة للشعب الصحراوي الذي لم يعتدي أبدا على جار، ولكن فرضت عليه، وهو يخوضها في إطار حق الدفاع عن النفس، وفي إطار القانون الدولي”, مضيفا “إننا حركة تحرير ودولة تدافع عن حق شعبها في الوجود والحرية والاستقلال (…) وسنواصل خوض الحرب حتى تزول الأسباب التي أدت إلى قيامها، وليس هناك تناقض بين التفاوض ومواصلة الكفاح المسلح”.

وربط الرئيس الصحراوي نهاية الحرب بزوال الاحتلال المغربي، وبتعاطي المجتمع الدولي معها وذكر أن، وقف إطلاق النار الموقع عليه بين الطرفين، “يأتي ضمن خطة أممية-أفريقية متكاملة صادق عليها مجلس الأمن، (…) لكنه ” تم اختزال المسار في وقف إطلاق النار فقط, وتحولت بعثة (المينورسو) من بعثة لتنظيم الاستفتاء إلى مجرد مراقبين لوقف إطلاق النار”.

وتابع يضيف الرئيس الصحراوي بقوله: ” في النهاية تحول وقف طلاق النار إلى أداة بيد الاحتلال المغربي لتكريس الأمر الواقع وفرضه، وبدلا من أن يكون عاملا في تسهيل تنظيم الاستفتاء, أصبح عاملا في تأجيل الحل العادل”.

وأعتبر أن انهيار وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020, “كان نتيجة منطقية لغطرسة الاحتلال وتقاعس مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف غالي “لقد حذرنا من ذلك مرارا وتكرارا خاصة منذ أغسطس 2016 مع خرق المغرب الأول لمعبر (الكركرات), ولكن لا أحد أخذ الموضوع بالجدية التي يستحق، بل بالعكس تم الإمعان في تحييد المسار عن سكته، وبالتالي إعطاء إشارات سيئة للمغرب شجعته على المضي قدما في تحدي الجميع, وهو ما أدى إلى نسف وقف إطلاق النار جهارا نهارا يوم 13 نوفمبر الماضي”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :