تواصل الدولة الجزائرية ورئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المضي قدما في نهضة بلادنا الرياضية، من خلال المنشآت والبنية التحتية التي تم إنجازها، أو تلك التي هي في طور الإنجاز، أو المشاريع المنتظر تجسيدها خلال السنوات القليلة القادمة، وآخرها بولاية قسنطينة، أين أشرف الرئيس على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مركب رياضي، ضمن المشاريع الهامة التي ستجسد مجددا رؤية الدولة في المجال الرياضي والاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع من قبل المسؤول الأول في بلادنا.
وعلى غرار ولايات أخرى في الوطن، ستستفيد ولاية قسطينة من مشاريع رياضية هامة ستعزز البنية التحية في هذا المجال بعاصمة الشرق الجزائري، إذ أعطى الرئيس تبون الخميس الماضي، إشارة انطلاق لبداية مشروع المركب الذي يضم ملعبا لكرة القدم وملعبين للتدريب، إلى جانب مرفق للإيواء بسعة 60 غرفة مدمج في الملعب، بالإضافة إلى مسبح أولمبي بسعة 3000 مقعد، كما يضم أيضا قاعة متعددة الرياضات، بسعة 2000 مقعد، وثلاثة ملاعب تنس وموقف للسيارات بسعة 3500 مركبة، علاوة على قطب للطاقة.
هذا المركب سيكون دون شك قفزة نوعية واستكمالا للرؤية الاستشرافية للرئيس تبون، لتطوير قطاع الرياضة الذي سيصب حتما في مصلحة الشباب الجزائري لتطوير إمكانياته، وتجسيدا أيضا لطموح الحكومة الجزائرية لمواصلة تطوير وتعزيز البنية التحتية في هذا القطاع بعد المشاريع التي أنجزت خلال السنوات القليلة الماضية وفي ظرف وجيز، وكذا الملاعب والمركبات الرياضية بمختلف أحجامها وأمكنتها التي تم تدشينها في عهد الرئيس تبون، علما بأن ولاية قسنطينة تحوز على مركب الشهيد محمد حملاوي والملعب الشهير الذي تم إعادة تهيئته في العام 2022، بتجديد غرف تغيير الملابس، تركيب الكراسي الجديدة، وتحسين نظام الإضاءة ليصبح الملعب بتجهيزات حديثة، مع تجهيز ملاعب تدريب إضافية، قبل أن يحتضن مباريات كأس إفريقيا للاعبين المحليين في جانفي 2023.
قطاع الرياضــــة يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات الرئيس
ومنذ توليه قيادة البلاد في ديسمبر من 2019، يعتبر قطاع الرياضة من أبرز أولويات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي تم في عهده تشييد وتدشين عدة مرافق ومركبات رياضية وملاعب عالمية على غرار ملعب “ميلود هدفي” بوهران سنة 2021، وملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي بالجزائر العاصمة العام 2023 وملعب “الشهيد علي عمار – علي لابوانت” بالدويرة بالعاصمة أيضا العام 2024، وملعب المجاهد الراحل “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو في نفس العام أيضا، كما يتم حاليا إنشاء مركب رياضي بالجنوب وتحديدا بولاية بشار التي ستستفيد أيضا من مركب رياضي عالمي، ما يؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس عبد المجيد تبون لقطاع الرياضة في بلادنا التي تسير بخطة ثابتة لتكون في ريادة القارة الإفريقية من حيث المنشآت والبنية التحتية في هذا المجال، ما يؤهل الجزائر لتكون قبلة رياضية مميزة مستقبلا، على غرار احتضان “شان 2023” والألعاب العربية في نفس السنة.
تجسيد للتوازن الجغرافي من حيث المنشآت الرياضية
ويندرج المركب الرياضي الجديد بمدينة قسنطينة، ضمن رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتحقيق التنمية والتوازن الجـــــغرافي على مستوى مختلف مناطق الوطن، حيث يعتبر المركب هو الأول في شرق البلاد والخامس من نوعه في الوطن، حيث كانت الجزائر قد استفادت من عدّة منشآت رياضية عالمية غيّرت صورتها على الصعيد القاري، والبداية كانت بملعب ميلود هدفي بوهران الذي احتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط في صيف 2022 كأول محّطة له، ثم ملعب نيلسون مانديلا ببراقي (العاصمة) في جانفي 2023، أين احتضن منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين، يليه ملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة (العاصمة) الذي تمّ تدشينه من قبل رئيس الجمهورية يوم 03 جويلية 2024، ثم ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، في 11 من نفس الشهر، ولأنّ الرئيس تبون آلى على نفسه النهوض بقطاع الرياضية مع تحقيق التوازن في التنمية المحلية على مستوى الجهات الأربع في الوطن، فقد أعطى شهر أفريل من العام الجاري، إشارة الانطلاق في تشييد ملعب عالمي بمدينة بشار هو الأول من نوعه في جنوب البلاد، فيما انتظار صرح رياضي آخر بمدينة ورقلة.
الجزائــــــــر في ريــــــادة القارة الإفريقـــــية
ونجح الرئيس عبد المجيد تبون، بفضل إستراتيجيته الناجحة في قيادة الجزائر لتكون في ريادة البلدان الإفريقية على مستوى البنية التحتية والمنشآت الرياضية، وذلك باعتراف المسؤولين الأفارقة الذين لطالما أشادوا وأثنوا على التطور الكبير الذي شهدته البلاد في السنوات الماضية، وهو ما يؤهّلها لاحتضان كبرى المنافسة القارية والعالمية، وهو ما أكّده النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، محرز بوصيان، في تصريحه الأخير الأسبوع الماضي لدى استقباله من قبل رئيس الجمهورية، مشيرا أنّ الجزائر وبفضل المنشآت التي تزخر بها جاهزة في أي وقت لاحتضان أي منافسة كانت.
سفيان.ع
/////
ملعب قسنطينــــــة .. تحفة عالمية تزيّن مدينة “الجسور المعلّقة”
يواصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مخططه للنهوض بقطاع الرياضة الجزائرية، وجعلها ضمن مصاف الكبار على الصعيدين القاري والعالمي في مختلف الرياضات والتخصصات، في خطوة تؤكّد تجسيد الرئيس لالتزاماته ووعوده التي قطعها منذ توليه سدّة الحكم في 2019، حيث استفادت ولاية قسنطينة هي الأخرى من مشروع رياضي جديد من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على أبناء مدينة “الجسور المعلّقة” الذين خصوا الرئيس تبون باستقبال حار، يوم الخميس الماضي على هامش زيارته للولاية التي تخللها إطلاق وتدشين مشاريع حيوية وإستراتيجية من شأنها تعزيز وتيرة التنمية في مختلف القطاعات ببلادنا.
مركّب رياضي ضخم بمواصفات عالمية
وأعطى الرئيس تبون يوم الخميس الماضي، إشارة الانطلاق في تشييد مركب رياضي ضخم بمواصفات عالمية، بمنطقة قطار العيش، بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث سيتولى مجمع “كوسيدار” مهمّة تشييد الملعب الجديد لقسنطينة في ظرف لا يتجاوز 36 شهرا، ليكون ثاني مركب كبير في الولاية بعد ملعب الشهيد حملاوي الذي يعتبر معقل نادي شباب قسنطينة، كما احتضن مؤخرا العديد من مباريات المنتخب الوطني، وكان أحد المنشآت التي استضافت بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2023 والبطولة الإفريقية للشباب.
ملعــــــب بسعة 30 ألف مقعدا وملعبين للتدريب
ويضّم المركّب الرياضي الجديد بولاية قسنطينة، ملعبا لكرة القدم بسعة 30 ألف مقعدا وملعبين للتدريب، إلى جانب مرفق للإيواء بسعـــــة 60 غرفة مدمج في الملعب، بالإضافة إلى مسبح أولمبي بسعة 3 آلاف مقعد.
قاعة متعددة للرياضــــات و3 ملاعب للتنس
كما يضم المشروع أيضا قاعة متعددة الرياضات بسعة 2000 مقعد، بالإضافة إلى ثلاثة ملاعب تنس، وموقفًا للسيارات بسعة 3500 مركبة، ومدرجا لطائرات “الهيليكوبتر”، بالإضافة إلى مزرعتين للعشب الطبيعي للمحافظة على الملاعب الجديدة علاوة على قطب للطاقة.
طفرة في المـــــلاعب وتعزيز للبنية التحتية في الجزائر
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي لتعزيز وتيرة قطاع الشباب والرياضة بالجزائر ويدعم المنشآت القاعدية الرياضية، التي دُشنت ببلادنا، خلال السنوات الماضية، على غرار المركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، وملعبي علي لابوانت بالدويرة، ونيلسون مانديلا ببراقي (العاصمة )، إلى جانب ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو وهو الأكبر من حيث سعته التي تصل إلى 50 ألف متفرج ويعد بحق جوهرة معمارية رياضية تفتخر بها بلادنا بشهادة عالمية ، بالإضافة إلى إعادة تهيئة ملعبي الشهيد حملاوي بقسنطينة و19 ماي بعنابة ليواكبا المواصفات العالمية حسب “الفيفا”، فضلا عن ملعب بشار الجديد الذي سيكون هو الآخر تحفة فنّية هي الأولى من نوعها في جنوب البلاد.
