الثلاثاء 24 جوان 2025

الرابطة المحترفة الأولى موسم 2024-2025 : مولـــــــودية الجزائر بأرقام استثنائية تؤكـــــد أحقيتها بالتتويج

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
الرابطة المحترفة الأولى موسم 2024-2025 : مولـــــــودية الجزائر بأرقام استثنائية تؤكـــــد أحقيتها بالتتويج

أسدلت الرابطة المحترفة لكرة القدم الستار عن موسمها الكروي 2024-2025، الذي شهد تتويج نادي مولودية الجزائر باللقب للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه، فيما سقط كل من اتحاد بسكرة ونجم مقرة إلى القسم الثاني هواة. وبغض النظر عن النهاية المأساوية التي شهدتها البطولة الوطنية بعد فاجعة ملعب 5 جويلية التي راح ضحيتها 3 مناصرين لنادي مولودية الجزائر، إثر سقوطهم من المدرجات العلوية، بسبب تهاوي السياج، فقد بسط “العميد” سيطرته المطلقة على الرابطة المحترفة بفضل أرقامه الاستثنائية، مؤكّدا بذلك أحقيته بنيل اللقب. وتمكن نادي مولودية الجزائر الذي بدأ الموسم المنصرم تحت قيادة الفرنسي باتريس بوميل، قبل أن يتولى المدرب التونسي خالد بن يحيى زمام الأمور بداية شهر ديسمبر الماضي، تمكن من إنهاء الموسم في الصدارة بمجموع 58 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الوصيف شبيبة القبائل.

مولودية الجـــــزائر أفضـــل فـــــــريق خارج الديار

وبالعودة إلى إحصائيات نادي مولودية الجزائر فقد جمع الفريق 58 نقطة في صدارة الترتيب، متفوقا على شبيبة القبائل صاحبة الوصافة (56) وشباب بلوزداد ( 55 ) صاحب المركز الثالث المؤهل للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل، وأكّد “العميد” بأنّه أفضل فريق خارج الديار في الموسم المنصرم، بعدما تمكن من جمع 30 نقطة وذلك بعد فوزه في 8 مباريات، وتعادله في ستة مقابل خسارة وحيدة فقط.

بلوزداد بأحســـــــــــــن هجـــــوم بـ 44 هدفا

ورغم فشل نادي شباب بلوزداد في استعادة لقبه خلال الموسم الماضي، إلا أنّه برز بقوة بفضل نتائجه الإيجابية التي جعلته ينافس على اللقب إلى آخر جولة، أين تعادل مع مستضيفه أولمبيك أقبو، وهي النتيجة التي حرمته من المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ويعتبر النادي العاصمي صاحب أفضل هجوم في الموسم المنصرم بعد تسجيله لـ 44 هدفا، منها 14 هدفا لمهاجم الفريق أيمن محيوص، متفوقا على شبيبة القبائل، التي سجلت 42 هدفا في 30 مباراة، متبوعا بأتلتيك بارادو صاحب المركز الثالث في قائمة أحسن هجوم، فيما حلّ بطل الموسم المنصرم مولودية الجزائر رابعا بـ 39 هدفا.

اتحاد بسكرة بأســـــوأ هجوم

وتعكس الأرقام التي حققها نادي اتحاد بسكرة صاحب المرتبة الأخيرة في جدول الترتيب بـ 20 نقطة، الوضعية الصعبة التي عاشها رفقاء القائد نصر الدين خوالد حيث أنهوا الموسم كأسوأ هجوم بـتسجيل 12 هدفا فقط فيما استقبلت شباكهم 31 هدفا، ليسقطوا بذلك مبكرا إلى القسم الثاني هواة قبل أن يلتحق بهم نجم مقرة في آخر جولة.

“العميد” بـأحســـــــن دفاع وبارادو الأسوأ

وظهرت قوة مولودية الجزائر، في دفاعه الذي استقبل 19 هدفا فقط، كأفضل دفاع في الرابطة المحترفة الأولى، متفوقا على شباب بلوزداد الذي حلّ ثانيا بـ 21 هدفا في 30 مباراة، فيما كان نادي أتلتيك بارادو أسوأ دفاع في الموسم بتلقيه لـ 39 هدفا في حصيلة لم يحققها حتى الفرق التي نزلت إلى الرابطة الثانية هواة.

رغم نجاتها من السقوط بصعوبة.. مولودية وهران الأفضل داخل الديار

ويعتبر نادي مولوية وهران، أفضل فريق داخل الديار، بعدما نجح في جمع 30 نقطة من 11 فوزا وتعادلين وخسارتين اثنين، ليحقق بذلك البقاء ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، في حين حل نادي شبيبة القبائل ثانيا كأفضل فريق داخل قواعده وهو الذي جمع 32 نقطة من 10 انتصارات، تعادلين و3 هزائم فقط.

بولبينة يتصدر قائمة الهدافين بـ 20 هدفا

وصلت الحصيلة التهديفية في الدوري المحلي لهذا الموسم 455 هدفًا في كل المباريات، أي بتراجع وصل حدود الـ101 هدف مقارنةً بحصيلة الموسم الماضي، ما يؤكد تراجع الأداء الهجومي في مباريات الدوري، وغياب المهاجمين المؤثرين في أغلب الأندية الجزائرية. وتصدر نجم نادي بارادو عادل بولبينة لائحة أفضل هدافي دوري المحترفين لموسم 2024-25 برصيد 20 هدفًا، وتلاه نجم نادي شباب بلوزداد أيمن محيوص برصيد 14 هدفًا، وهي أرقام متوسطة جدًّا تؤكد اعتماد الكثير من الأندية الجزائرية أسلوب لعب دفاعي وحذر مُبالَغ فيه من الناحية الهجومية.

سيطرة المدربين الأجانب على المراكز الثلاثة الأولى

وسيطر المدربون الأجانب على المراكز الأولى في الرابطة المحترفة الأولى ، حيث تُوّج نادي مولودية الجزائر باللقب للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه بقيادة المدرب التونسي خالد بن يحيى، بعد أن كان تُوّج بلقب الموسم الماضي بقيادة المدرب الفرنسي باتريس بوميل. وحل نادي شبيبة القبائل في المركز الثاني المؤهل للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بقيادة المدرب الألماني جوزيف زينباور، في حين جاء نادي شباب بلوزداد في المرتبة الثالثة بقيادة مدرب ألماني الجنسية هو الآخر، ويتعلق الأمر بسعد راموفيتش، ما يؤكد سطوة المدربين الأجانب على دوري المحترفين في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية.

مدربان فقط تجنّبا كابوس الإقالة من الدوري

وشهد الدوري الجزائري خلال الموسم المنقضي نزيفًا حادًّا للمدربين، وإقالات بالجملة لدى العديد من الأندية من دون استثناء، واضطر الكثير منها إلى إقالة أكثر من مدربين، في موقف أعاد إلى الواجهة مقصلة المدربين، فمن أصل 16 ناديًا لم يقدم ناديان اثنان فقط على تغيير مدربيهما، ويتعلق الأمر بكل من النادي القسنطيني وجمعية الشلف، اللذين بدآ وأنهيا الموسم مع كل من خير الدين مضوي وسمير زاوي على التوالي. أما باقي الأندية الـ14 الأخرى، فعمل الكثير منها مع أكثر من مدرب، حيث وصل عدد المدربين في المجمل الذين عملوا هذا الموسم في المسابقة المحلية الأغلى إلى 36 مدربًا، وهو رقم كبير يبرز حالة عدم الاستقرار التي تعرفها الكثير من الأندية الجزائرية، وغياب إستراتيجية عمل واضحة على المدى البعيد.

رابط دائم : https://dzair.cc/2g55 نسخ