الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين تجدد دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

أعلنت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين عن دعمها اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مجددةً موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار مدرجة على أجندة الأمم المتحدة منذ عقود، ومؤكدةً أن أي محاولة للالتفاف على طبيعتها القانونية والسياسية تمثل “انحرافًا خطيرًا عن مبادئ الشرعية الدولية”.

وجاء بيان الرابطة عقب الرسالة الرسمية التي وجهها ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 23 أكتوبر 2025، والتي أكدت تمسك الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال، ورفضه لكل المقاربات التي تتنافى مع روح ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت الرابطة، أن القضية الصحراوية تظل إحدى القضايا العادلة التي تستوجب وقفة مبدئية من كل الأحرار في العالم، مشيرة إلى أن دعمها يأتي انسجاماً مع المبادئ التي قامت عليها الثورة الجزائرية المجيدة، التي نصرت كل حركات التحرر ومناهضة الاستعمار في إفريقيا والعالم.

كما أدانت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بشدة المحاولات الرامية إلى فرض حلول أحادية أو تكييف المسار الأممي بما يخدم أجندات ضيقة، معتبرة أن “السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مفاوضات صادقة تحت رعاية الأمم المتحدة، تفضي إلى استفتاء حر ونزيه يختار من خلاله الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية”.

وفي السياق ذاته، دعت الرابطة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات متواصلة من طرف نظام المخزن، مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لضمان حماية المدنيين الصحراويين وتمكينهم من حقوقهم المشروعة.

واعتبرت الرابطة في ختام بيانها أن موقفها من القضية الصحراوية يعكس “قناعة راسخة لدى الطلبة الجزائريين بأن الحرية لا تتجزأ، وأن الدفاع عن القضايا العادلة جزء لا يتجزأ من هوية الطالب الجزائري ووفائه لرسالة نوفمبر الخالدة”.

للإشارة، فقد حمل البيان توقيع رئيس المكتب الوطني للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين مولاي أبوبكر، وموجّه إلى الرأي العام الوطني والدولي، مؤكداً التزام الطلبة الجزائريين الدائم بنصرة الشعوب المستعمَرة ودعم حقها في الحرية والكرامة.