الريفيون يتظاهرون في بروكسل تأكيدًا على استمرار النضال من أجل الكرامة والحرية

خرج أمس الريفيون بقوة في بروكسل ليجددوا العهد مع قضيتهم، ويبرهنوا أن النضال من أجل الكرامة والحرية لا تحدّه الجغرافيا، بل يسكن القلوب أينما وُجد أبناء الريف، وذلك رغم الظروف الجوية الصعبة وعلى بعد آلاف الكيلومترات عن أرض الريف.

وتأتي هذه المظاهرة في سياق سلسلة من التحركات المتصاعدة، التي تعكس إصرار الجالية الريفية بالخارج على إبقاء القضية حيّة وحاضرة في الوعي الجماعي.

وأظهرت التحركات المتواصلة، أن محاولات التضييق والملاحقة لم تُضعف الإرادة، بل زادت من قوة الصوت الريفي وإصراره على الاستمرار. فعلى الرغم من الضغوط والتهديدات، خاصة بعد التحركات وعودة الحراك داخل الريف، كمحطة جنازة والد الزفزافي الأخيرة، ظل أبناء الريف متمسكين بحقهم في التعبير، ومتشبثين بمطلب الحرية وإنهاء الاعتقالات وإنصاف منطقتهم من التهميش والإقصاء.

إن مظاهرة بروكسل أمس، ليست مجرد وقفة عابرة، بل هي رسالة واضحة بأن روح المقاومة لم تخمد، وأن الصوت الريفي عصيّ على الإخماد أو التشويه. إنها تعبير عن إرادة جماعية ترفض الصمت، وتؤكد أن قضية الريف ما زالت حية في الداخل والخارج، وأنها ستظل تنبض ما دامت هناك قلوب تؤمن بالحرية والكرامة، خاصة وأن تحركات الحزب في الخارج كانت دائما النبض الأول الذي يشد خمم الريفيين و تنطلق من خلاله شرارة الحراك الريفي التي لا تنطفى.