السفير الفلسطيني أمين مقبول في حوار خاص”لدزاير توب”: على الجزائر أن تحذر من المؤامرات التي تحاك ضدها ومن الضغوطات التي ستتعرض لها بعد موجة التطبيع

كوثر دزاير توب

خص السفير الفلسطيني بالجزائر أمين مقبول موقع وقناة دزاير توب بحوار حصري تحدث فيه عن تداعيات التطبيع العربي للكيان الصهيوني ،وأهم المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينة وكذا القضية الصحراوية ،بعد الخرجة الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتهية عهدته والذي بارك ضم الأراضي الصحراوية للمغرب على حساب القضية الفلسطينة من خلال مقايضة التطبيع بالأراضي.

ماهو تعليقكم على موجة التطبيع العربي للإحتلال الصهيوني ؟

للأسف التطبيع العربي يعطي الإحتلال الصهيوني مزيدا من القوة والعنهجية والغطرسة ، المفروض هذا التطبيع يتم وفق ققرارات القمم العربية ومبادرة السلم العربية ، أن يتم بعد خروج الإحتلال من الأراضي الفلسطينية ،وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمة لها ، لا أن يأتي بعد أن يستشرس العدو ،ويظم القدس ويزيد من الإستيطان ،ويقتل وينهب ويسرق، أن يأتي التطبيع في هذه المرحلة فهو مضر بالقضية الفلسطينية و العربية على حد سواء ويزيد من غطرسة المحتل ، من المؤسف أن هذا التطبيع لا يخدم القضية الفلسطينية ، ولايخدم السلام وإنما يزيد الوضع تدهورا ،بالنسبة للشعب الفلسطيني والمنطقة ،ومن المؤسف أنه يأتي في مرحلة زمنية التي يستشرس فيها الإحتلال على الشعب الفلسطيني ، ويعلن فيها الرئيس الأمريكي  إعترافه بالقدس عاصمة للإحتلال الصهيوني…لا نعرف من سيخدم هذا التطبيع .

هل توجد مستجدات بخصوص الإنتخابات وإجتماع الفصائل الفلسطينية ؟

هناك إجتماع جرى للفصائل وتم الإتفاق فيه ، وكل فصيل حمل قرارات وتوصيات الإتفاق الذي جرى وعاد إلى قيادته ليأخذ الموافقة عليه ، هناك فصائل حتى الآن لم تعطي موافقة على ماتم الإجتماع عليه في تركيا، وحصل إجتماع في القاهرة ، وهناك من إنسحب من الإتفاق وتراجع عنه ، نأمل أن يكون إتفاق وتحرك جديد نحو إعادة الإجتماع ، وهناك مطالبة بهذا لوضع النقاط على الحروف ، وذلك من أجل أن يحدد الرئيس موعد للإنتخابات ولكن كما ذكرت بعض الفصائل لم تعطي جواب وبالتالي لم يصدر قرار بتاريخ الإنتخابات حتى الآن.

هل هناك بوادر لتوحيد رؤية حركة حماس وفتح ؟

الرؤية الإستراتيجية موحدة ،الكل متفق على برنامج منظم لتحرير فلسطين ، و إقامة دولة فلسطين وعودة اللاجئين ، هذا تم الإتفاق عليه منذ سنين ولا إختلاف فيه لا الرؤية ولا البرنامج السياسي لكل الفصائل ، وأصدرت قبل هذا إتفاقية الرؤية الوطنية الموحدة ، وبالتالي لا إختلاف في الرؤية السياسية ، لدى حماس وفتح والفصائل الأخرى ، الكل يطالب بنفس مطالب منظمة التحرير ، ولكن هنا إختلافات هناك أمور غير معلنة ولن أستطيع إعلانها حتى وإن عرفت بها لأنها تزيد الأمور تعقيدا .

هل سيكون توحيد الإنقسام قوة دافعة لتحقيق الإنتصارات للقضية ؟

بالتأكيد الوحدة الوطنية هي دافعة ، وداعم للنضال الوطني الفلسطيني أمام الرأي العام العربي والدولي ، هذا الإنقسام يضر بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ونتمنى أن ينتهي هذا الإنقسام وخاصة في ضل التهديدات الوجودية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ، وفي ظل منراه من هرولة وتطبيع للأظمة العربية وما نراه من عداء فاضح من أمريكا برئاسة ترامب أعتقد أن الوحدة الوطنية هي ضرورة دائمة ، وبالأخص هذه الأيام ونحن نتعرض لحملة شرسة من الإستعمار الأمريكي والصهيوني .

ماهو هدف ترامب من خرجات التطبيع العربي ؟

ترمب صبي يخدم الحركة الصهيونية وبالتالي يريد أن يخدم قبل أن يرحل من البيت الأبيض الصهاينة وخدمة الأديولوجية الإستعمارية التي تقودها الحركة الصهيونية والإنجيلية الأمريكية هذا مايهم ترامب إضافة إلى تعقيد المشهد أمام الرئيس القادم بايدن هذا ما يريده ترامب .

هل سيكون لهذه الخرجات تأثير فعلي على الدولة الفلسطينية ؟

بالتأكيد سوف تؤثر عليها وتعقد المسائل بدفعه لبعض الدول العربية للتطبيع مع الكيتن الصهيوني ونتائج التطبيع مع الكيان الصهيوني بقدر ماتستطيع وإسقاط الأنظمة العربية هذت يعقد المشهد العربي ويزيد التفرقة والخصومات بين الدول والشعوب العربية هذا سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية .

ماهو رأيكم في تصاعد الأحداث في الصحراء الغربية ؟

نأسف للتدخل الأمريكي في هذه المسالة ، القرار الذي صدر عن الإدارة الأمريكية في مسالة تعتبر مسألة قومية عربية إفريقية، نعتقد أنه ليس من حق الإدارة الأمريكية التدخل في هذه المسألة  .

ماهو تعليقكم على ما صرح به أمير دولة قطر وقبله مجلس الوزراء السعودي بخصوص دعم مبادرة السلم ؟

نأمل أن تواصل قطر والمملكة العربية السعودية تمسكها بمبادرة السلام العربية التي هي الطريق الأسلم لإحلال السلام بالمنطقة ، مقارنة بالقفز على مبادرة السلام والذهاب للتطبيع دون وقف الإستيطان وممارسات الإحتلال .

الرئيس تبون أكد على إستمرار موقف الجزائر الدائم تجاه القضية الفلسطينية ماتعليقكم على هذا ؟ 

السيد عبد المجيد تبون أظهر موقفا ثابتا وداعما ورفع من معنويات الشعب الفلسطيني وأكد موقف الجزائر التاريخي الثابت من القضية الفلسطينية ومن وفاء الشعب الجزائري والثورة الجزائرية وأبناء الشهداء وبالتالي شكل رافع معنوي ودعم معنوي ، وكان تحذيرا للأنظمة العربية من الهرولة للتطبيع وأنها لا تفيد أحد وأكد كذلك علن أن القضية لايمكن أن تحل إلا بإحقاق الحقوق، ما أعلنه الرئيس الجزائري كان بلسما على جراح الشعب الفلسطيني الذي كان سعيدا بهاذه التصريحات التي رفعت من معنوياته أمام الوضع العربي المتردي .

كلمة أخيرة للشعب الجزائري و العربي من منبر دزاير توب ؟ 

نقول للشعب الجزائري الذي وقف دائما وأبدا مع الشعب الفلسطيني منذ مئات السنين ودافع عن الأقصى مع صلاح الدين الأيوبي ، أقول له إحذر من المؤتمرات التي تحاك ضده إحذر من المؤامرات الداخلية والخارجية والضغوطات التي سيتعرض لها بكل الأشكال …ولكن نحن ندرك أن صلابة الشعب الجزائري ووعيه سيسقط هذه المؤامرات والجزائر الجديدة ستزدهر بوحدة أبنائها ، وقيادتها الحكيمة ، نحن نتق بالأمة العربية والجماهير العربية ونتابع ما يجري في كل الدول العربية المطبعة وغير المطبعة ، الشعوب العربية مرتبطة بفلسطين ليس إرتباطا عاطفيا فقط وإنما عقائديا ،فلسطين تمثل الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وبالتالي هي قضية مقدسة لايمكن الإستغناء عنها من طرف الأمة الإسلامية والعربية ونحن واثقين من ذبك مهما طال الزمن ومانراه الآن هو زلات وسقطات ستنتهي بإذن الله قريبا .

حاورته كوثر تبيقي

شارك المقال على :