السبت 10 ماي 2025

الصحراء الغربية… تصعيد القتال لطرد الاحتلال المخزني واستكمال السيادة

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
الصحراء الغربية… تصعيد القتال لطرد الاحتلال المخزني واستكمال السيادة

عقدت جبهة “البوليساريو” الساعية إلى الحصول على الاستقلال في الصحراء الغربية مؤتمرها يوم الجمعة لتجديد قياداتها، في سياق توترات شديدة و مؤتمر يحمل اسم “الشهيد امحمد خداد لحبيب” واندرج تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة”.

وعرف المؤتمر، حضور أكثر من 2200 عضو في الجبهة و370 ضيفاً أجنبياً سيتابعون اشغال المؤتمر على امتداد خمسة ومن بين الذين حضروا كمتابعين لأشغال المؤتمر من الجزائر نائب رئيس المجلس الوطني الجزائري علال بوثلجة الذي خص دزاير تيوب بهذا التصريح من عين المكان.

وأكد بوثلجة لدزاير توب، أن تواجده في مخيمات الداخلة ضمن وفد حزبي قيادي لحركة البناء الوطني يترأسه عبد القادر بن قرينه ومرفوقا برئيس المجموعة البرلمانية لحركة المجموعة البرلمانية سعيد نفيسي،  جاء لتأكيد تعبير الحركة لدعمها المطلق ومساندتها اللامشروطة لقضية الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية وهي قضية تصفية استعمار ضد المخزن، والذي أكده رئيس الحركة في كلمته التي ألقاها على الوفود المشاركة،  إذ أن الجزائر تستلهم ذلك من بيان أول نوفمبر الداعم لحركات التحرر في العالم.

أما الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد سعيد مكي، فقد أكد لموقع دزاير توب من المخيمات الصحراوية،  أن “دينامكية جديدة ستجسد في المنطقة،  فحركة البوليساريو بعدما واجهت جيش المغرب لسنوات، فإن عودة الحركة إلى حمل السلاح ” مجددا ستكون ” ضد التحالف الصهيوني-المغربي، وأن البوليزاريو ستستخدم الكفاح المسلح كورقة ضغط ضد المخزن الذي يتخبط في مشاكل داخلية تنم عن وضع داخلي كارثي.

كما استهجن الدكتور والخبير الاستراتيجي الصمت الإعلامي الذي يقف وراءه المغرب على ما يحدث في المنطقة ” جازما أن الوضع لن يبقى على حاله لأن هناك مستجدات ستطفوا على السطح نتيجة ” ما يطبخ في كواليس هيئة الأمم المتحدة.”

وجاء في منشور للخبير الموريتاني المختص في الشؤون الافريقية, إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا، قال أن المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو الذي انطلقت أشغاله، سيعطي نفسا جديدا للكفاح المسلح من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي”.

ويبدو أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي (73 سنة)، والذي يحظى بدعم لا غنى عنه من الجزائر، واثق من إعادة انتخابه خلال المؤتمر الذي انطلقت أعماله ظهر الجمعة.

أما محمد يسلم بيسات، ممثل الصحراويين في جنوب أفريقيا، جاء في تصريح له لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “هذا أول مؤتمر منذ استئناف الكفاح المسلح” نهاية 2020.

كما ينعقد المؤتمر في وقت تقع فيه الصحراء الغربية في قلب التوترات المتصاعدة، منذ أن شجع اعتراف الإدارة الأميركية للرئيس السابق دونالد ترامب في نهاية 2020 بسيادة المغرب المزعومة على هذه المنطقة مقابل التقارب مع إسرائيل، إلا أن الرباط فشلت في نشاطها الدبلوماسي الرامي بشكل متزايد لحشد دعم دول أخرى لمواقفها.

علي مكاوي

رابط دائم : https://dzair.cc/843w نسخ