الأحد 22 جوان 2025

الصحفية المغربية المعارضة دنيا الفيلالي تفضح تواطؤ المغرب وتشيد بموقف الجزائر المناهض للكيان الصهيوني

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
الصحفية المغربية المعارضة دنيا الفيلالي تفضح تواطؤ المغرب وتشيد بموقف الجزائر المناهض للكيان الصهيوني

في بيان مصور جريء، وجهت الصحفية المغربية المعارضة دنيا الفيلالي نقدًا لاذعًا لصمت النظام المغربي تجاه الحرب المتصاعدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني. ووصفت الفيلالي عدم اتخاذ المغرب موقفًا بأنه “وصمة عار على الكرامة الوطنية”، واتهمت الرباط بخيانة الموقف الجماعي للعالم الإسلامي لصالح الجبن المدفوع بالتطبيع.

وأعلنت الفيلالي: “هذا ليس حيادًا، هذا صمت نابع من الخوف والتبعية. يقف النظام المغربي اليوم عاجزًا عن الكلام، ضعيف الشخصية، ومتواطئًا”.

ووفقًا للفيلالي، فإن الصراع الحالي – الذي أشعلته الضربة العسكرية المفاجئة والمدروسة للكيان الصهيوني في 12 يونيو ضد المواقع النووية والعسكرية الإيرانية – يعكس أزمة أعمق في النظام العالمي وتفككًا للتحالفات الإقليمية.

وأكدت الفيلالي أن دولًا مثل مصر والسعودية والأردن ولبنان أصدرت بيانًا مشتركًا تُدين فيه العدوان الصهيوني، مُعتبرةً إياه انتهاكًا لسيادة إيران وخرقًا للقانون الدولي. في المقابل، ظلّ المغرب غائبًا تمامًا، ليس فقط عن البيان، بل عن الخطاب الدبلوماسي بأكمله.

وأرجعت هذا الصمت إلى تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني في ديسمبر 2020 وما نتج عنه من تشابك استراتيجي، قائلةً: “لم تعد الرباط حرة في التعبير. إنها مُقيدة بالتبعية العسكرية والاقتصادية لتل أبيب، وسياستها الخارجية مدفوعة بالخوف من الانتقام”.

كما ذكّرت الفيلالي مشاهديها بالعلاقات الدبلوماسية المجمدة منذ فترة طويلة بين المغرب وإيران منذ عام 2018، عندما قطعت الرباط العلاقات بناءً على مزاعم لا أساس لها من الصحة حول دعم إيران لجبهة البوليساريو من خلال حزب الله، وهي مزاعم نفتها طهران نفيًا قاطعًا.

وفي غضون ذلك، قارنت فيلالي بشكل صارخ المغرب مع الجزائر، التي أدانت فورًا وعلنًا هجوم الكيان الصهيوني على إيران. ونددت وزارة الخارجية الجزائرية بالهجوم ووصفته بأنه “انتهاك خطير للقانون الدولي وعرقلة لجهود السلام”. وفي الأمم المتحدة، وصفت ممثلة الجزائر الكيان الصهيوني بأنه “جهة مارقة” تزعزع استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

وفي هذا السياق، أشادت فيلالي بموقف الجزائر، قائلةً: “للجزائر صوت. للجزائر سند. إنها تقف إلى جانب القانون والسيادة والكرامة”.

واستطردت كاشفةً كيف اختار النظام المغربي، بذريعة الحياد، التواطؤ في الواقع. “هذا ليس صمتًا سلبيًا. إنه خضوع استراتيجي. يخشى النظام فقدان تأييد شركائه الصهاينة، ويخشى أن يُترك في العراء إذا ما خرج الكيان الصهيوني ضعيفًا”.

وحذرت فيلالي من أن سمعة المغرب تدفع الثمن بالفعل. “سواء انتصرت إسرائيل أو خسرت هذه الحرب، فقد خسر المغرب شرفه بالفعل”.

رابط دائم : https://dzair.cc/8fd3 نسخ