الطلبة الجزائريين الممنوحين في بريطانيا بين مطرقة المنحة وسندان وباء كورونا

صوفيا بوخالفة

بقي الطلبة الجزائريون الذين لم يكملوا بعد أطروحاتهم في الجامعات البريطانية، في حيرة من أمرهم وأمام مصير مجهول بعدما أكدت لنا الطالبة الجزائرية “م.م” المتخصصة في اللغاويات “أنهم تلقوا بريدا إلكترونيا من السفارة الجزائرية ببريطانيا، بتاريخ 2021/04/21 من مصلحة الطلبة، يطلب منهم الالتحاق بجامعاتهم في الجزائر في ظل حدود مغلقة وجل الطلبة الممنوحيين لم ينهوا بعد دراستهم، كل واحد حسب التخصص والجامعة التي يدرس فيها، وأن الجهات الوصية لم تراعي ولم تحترم خصوصية كل ملف للطلبة الذين طلبوا منح الدراسة في الخارج والتي صادقت عليها الوزارة انذاك”.
كما أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،عبد الباقي بن زيان ردّا على قضية الطلبة الجزائريين الممنوحين في بريطانيا “أن الطلبة الذين لم يكملوا أطروحتهم سوف يتم مساعدتهم على مناقشة أطروحتهم في الجزائر، فيما يلزم الآخرون باحترام المدّة القانونية للمنحة، ويتعين عليهم الالتحاق بأرض الوطن بمجرد تحسن الوضعية الوبائية ، بعدما تم تبليغهم بالقرار الذي صدر من طرف الخبراء العلميين للجنة الوطنية للتكوين وتحسين المستوى بالخارج.

وذكر الوزير أن الممنوحون يحضرون أطروحة الدكتوراه بالمملكة المتحدة ، والمدة الفعلية لتحضير دكتوراه في سائر دول العالم هي 3 سنوات ،في حين استفاد المعنيون في المملكة المتحدة (بريطانيا) من منحة دراسة لمدة 4 سنوات، وتم منحهم من قبل ، بصفة استثنائية تمديدا لمدة 6 أشهر ، ولقد أكد خبراء اللجنة أن المدة المتحصل عليها جد كافية لإنهاء الأطروحة، مؤكدا أنه لا يمكن تمديد المنحة مرة أخرى.
قرارات يراها الطلبة الممنوحيين في بريطانيا والطالبة الجزائرية “أ.س” من جامعة لندن أنها “جاءت لتضيف المزيد من المعاناة بغلق أبواب الحوار مع الوزارة وتتزامن مع ظروف صعبة نمر بها خصوصا ان عدم التجديد سيعقد من وضعية كل طالب ملتزم بأجال لمناقشة رسالة دكتوراه، ومرتبطين كذلك بعقود إيجار لكراء الشقق قريبا ستنتهي آجالها”
كما يجمع جل الطلبة أن هذه الوضعية الصعبة التي وضعوا فيها توجب على الوزارة الوصية إعادة فتح أبواب الحوار مع 27 طالبا ممنوحا، كل حسب حالته ووضعه البيداغوجي وسط تعقيدات أفرزتها جائحة كورونا على الجميع وبدون استثناء .

علي مكاوي

شارك المقال على :