العيش معا  في سلام / بقلم علي مكاوي

كحلوش محمد

علمت جريدة وقناة “دزاير توب” من منسقة اللجنة التوجيهية لليوم الدولي للعيش معا في سلام في طبعته الرابعة 2021 سهام فاضلي أن احتفاليات هذا اليوم ستحييها دول الخليج هذه السنة وبالتحديد دولة الإمارات العربية عن طريق سفير السلام الدولي أحمد العمراوي.

وقد ظهرت فكرة إقرار يوم عالمي للعيش معا في سلام خلال  المؤتمر الدولي للأنوثة من أجل ثقافة السلام “الكلمة للنساء” بوهران سنة 2014، بحيث بادرت الجمعية الدولية الصوفية العلوية A.I.S.A بدعم من الدولة الجزائرية وهي منظمة غير حكومية، كائن مقرها بفرنسا، تسعى لترقية التربية والثقافة الصوفية.

والتي  جاء في مقولة لشيخها خالد بن تونس “إن مفهوم العيش في سلام ليس مجرد فكرة أو يوم سيحتفل به ثم ينسى، بل يجب أن يكون مفهومه كتابة صفحة جديدة في تاريخنا ؤساعدنة للابداه والتفكير غي بناء عالم جديد”.

كما يعد اليوم الدولي للعيش معاً في سلام  احتفال عالمي يحدث في اليوم السادس عشر  من شهر أيار/ مايو من كل عام، ويقام لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل، والإعراب عن رغبة أفراد المجتمع في العيش والعمل معًاً، متحدين على اختلافاتهم لبناء عالم ينعم بالسلام وبالتضامن وبالوئام

وقد حثت  الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى ترقية ثقافة السلم والمصالحة اعتمادا على تجربة العديد من الدول  مع الدعوة إلى اتخاذ مبادرات تربوية والقيام بأنشطة توعية وتحسيس وحث الأفراد على التسامح والتراحم.

ومن بين السلوكيات التي تم ترجمتها إلى  أنشطة  حداثية تكرس هذا المفهوم الذي أتى به العيش بسلام كفكرة وسلوك حضاري في ظروف الوباء الذي   تعيشها الإنسانية هو تكفل مناضلات ومناضلين من تنسيقية اليوم العالمي للعيش في سلام لمقاطعة الأكيتان الجديدة  بطلبة تقطعت بهم السبل وقست عليهم الظروف بتوفيرها  لمواد غذائية في  خطوة تضامنية طالتهم من نشطاء التنسيقية  وأعادت لهم الأمل ورفعت من معنوياتهم وحفظت لهم كرامتهم وكانت له‍ؤلاء الطلبة  بمثابة المُعين على العيش بسلام، وخاصّة في وقت الأزمات، فأوجد لهم سبباً للحياة وشكّل إلهاماً لجعل العالم مكاناً أفضل، لذا فإن أفراد التنسيقية نجحوا لإيجاد  إحدى المصادر الّتي تعمل على بث الأمل واستغلالها للبدء بالتحرّك خلق التغيير الّذي يمنحه هذا الأمل، وعادةً ما تتمثّل هذه المصادر بكونها وسيلة ستسمح لهؤلاء الطلبة الّذين بهذه المساعدة استطاعوا تخطّي العقبات وسمحت بفتح صفحة لهم لعيش حياة جديدة.

الطريق حسب سفير اليوم الدولي للعيش معا في سلام  في الإمارات العربية المتحدة أحمد العمراوي” هو وسام ليس من السهل المحافظة عليه في ظل جائحة كورونا والمشوار  مازال طويلا وهناك أشواط على الجميع أن يعمل من أجل أن نقطعها خصوصا أن  الفرصة مواتية لتحقيق ذلك لأن العالم اشترك في فيروس واحد يهدد الجميع فهمنامن خلالها أنه لا ينبغي أن نبقى أعداء لبعضنا البعض ورسالة اليوم العالمي للسلام مكنتنا تحقيق جزء بسيط منها من خلال المبادرة بمساعدة من نكبوا بسبب الجائحة  وشد أزرهم بحيث تم  إذابة  كل الفوارق اجتماعية أو قطرية كانت وخير مثال على ذلك “مبادرة من أجل الجزائر”

أما عن رمزية هذا اليوم يقول محدثنا “أنها تكمن في العمل بانتظام من أجل ترسيخ مبادئ وميكانيزمات التنمية المستدامة الداعمة لاستقرار الأوطان والتعايش ولتكن الجائحة فرصة للمضي قدما من أجل تحقيق روح هذا اليوم بسلوكيات نتبعها كل يوم”.

بقلم/ علي مكاوي

شارك المقال على :