الفريق شنڨريحة يشرف على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بمقر وزارة الدفاع الوطني

كحلوش محمد

ترأس ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنڨريحة، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفلا على شرف المستخدمات العسكريات والمدنيات لوزارة الدفاع الوطني، كما حضر الحفل كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمدراء ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني ولأركان الجيش الوطني الشعبي.

وألقى الفريق كلمة بالمناسبة هنأ في مستهلها المستخدمات، بجميع فئاتهن، العسكريات والمدنيات، التابعات للجيش الوطني الشعبي، بعيدهن السنوي، مشيدا بذات المناسبة بالمبادرات الحميدة التي تقوم بها الدولة، في مجال إنصاف المرأة الجزائرية:

“بمناسبة احتفال بلدنا، على غرار بلدان العالم أجمع، باليوم العالمي للمرأة، الموافق ليوم 08 مارس من كل سنة، يطيب لي بهذه السانحة السعيدة، أن أتوجه إلى كافة المستخدمات، بجميع فئاتهن، عسكريات ومدنيات، التابعات للجيش الوطني الشعبي، ومن خلالهن إلى عائلاتهن وذويهن، بأصدق التهاني وأخلص الأماني، وبموفور الصحة والسعادة والرفاه، والمزيد من التألقات والنجاحات.

ولا يفوتني في هذا الإطار، أن أشيد بالمبادرات الحميدة، التي تقوم بها الدولة، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في مجال إنصاف المرأة الجزائرية، إعمالا للإرادة العازمة للسلطات العليا للبلاد، على إشراك المرأة  في جميع مجالات الحياة العامة، مناصفة مع أخيها الرجل، ودفعها قدما لإطلاق العنان لقدراتها، وإبراز مواهبها، كي تؤدي الدور المنوط بها، في مجتمعها وفي مؤسسات الدولة، عبر مختلف الوظائف ومناصب المسؤولية التي تشغلها، مساهمة بذلك في رقي وتقدم جزائرنا الغالية. ففي ظل هذا المناخ المساعد والملائم، نسجل بفخر كبير، تواجد المرأة في جميع الميادين، وهي تتقدم، بخطوات ثابتة وواثقة، لا تعرف التردد، على مسار تجسيد تطلعاتها المشروعة، بل تمضي قدما بجدارة واستحقاق، متسلحة بكل ما أوتيت من عزيمة وإرادة، وعلم ومعرفة، وقيم أخلاقية راقية، يحدوها في ذلك الأمل والتطلع إلى مستقبل أفضل لها ولمجتمعها”.

كما أبى الفريق إلا أن يستحضر مع الحاضرات تلك الصورة الخالدة التي صنعتها النساء الجزائريات سنوات التسعينات، من خلال وقوفهن البطولي في وجه العنف الأعمى والإرهاب الدموي:

“إني أحرص شديد الحرص بهذه المناسبة، أن أنحني إجلالا وإكبارا لكافة النساء الجزائريات الخالدات، اللواتي قدمن أرواحهن، في سبيل الحرية واسترجاع السيادة، وكل من ضحت وتصدت للإرهاب الهمجي، وساهمت في خدمة وطنها بوفاء وإخلاص، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره.

وفي هذا السياق بالذات، أود أن استحضر معكم واحدة من الصور الخالدة، التي صنعتها النساء الجزائريات سنوات التسعينات، من خلال وقوفهن البطولي في وجه الإرهاب الدموي والعنف الأعمى، وأتذكر بكثير من الفخر والاعتزاز، الموقف الشجاع الذي وقفته مجموعة من المعلمات الباسلات، في ولاية سيدي بلعباس، حيث قررن متطوعات، تعويض في ظرف أسبوع، زميلاتهن اللائي تم اغتيالهن من قبل أيادي الغدر، على إثر عملية إرهابية جبانة، أودت بحياة ثلة من بنات الجزائر، وهن في ريعان شبابهن، فكان هذا التصرف البطولي، الذي ترسخ آنذاك في ذاكرة الشعب الجزائري برمته، تحديا كبيرا، وسببا في التحفيز على مكافحة هؤلاء المجرمين، وحث المواطنين العزل على حمل السلاح، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، لمحاربة هذه الفئة الضالة والباغية”.

وفي الأخير، قام الفريق بتكريم مجموعة من المستخدمات العسكريات والمدنيات العاملات على مستوى مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية.

محمد ك

شارك المقال على :