الجمعة 09 ماي 2025

القبضة الحديدية لشقيقات ملك المخزن على الاقتصاد المغربي وسيطرة الأميرة “لالة حسنة”  

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
القبضة الحديدية لشقيقات ملك المخزن على الاقتصاد المغربي وسيطرة الأميرة “لالة حسنة”  

نشر موقع “موروكو ميل” الناطق بالفرنسية تقريرا صادما عن سيطرة شقيقات العاهل المغربي محمد السادس على مجالات تجارية عدة في سبيل زيادة ثرواتهن الفلكية.

وقال التقرير إنه في حين أنه من المعروف أن الشركة القابضة الخاصة لمحمد السادس، تمنح نفسها بكل سرور عائدات فلكية من خلال السيطرة على ما يقرب من ثلثي الاقتصاد المغربي، فإن أعضاء آخرين من العائلة المالكة يتجهون أيضًا إلى غزو مجالات متنوعة أكثر من أي وقت مضى في مجال العقارات والسياحة والتعليم العالي وحتى صناعة الطيران.

 

إمبراطورية اقتصادية لاحتواء الشركات

وأوضح التقرير أنه بهذه الطريقة أيضًا، بنى أخوات وأقارب الملك المغربي إمبراطورية صغيرة يتم فيها احتواء حتى الشركات الكبرى في البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال مقاولين من الباطن في الجمعيات الملكية في قطاعات الاتصالات والبناء وحتى الامن.

ولفت التقرير إلى انه بعد قضية التجسس الشهيرة مع برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي والتي تسببت في “تدفق الكثير من الحبر”، وقعت “المملكة الشريفية” في قبضة فضيحة أخرى، وهي التهرب الضريبي.

 

“لالة حسنة” تنقل أصولها للخارج

وقال إنه وفقًا لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، التي تمكنت من الوصول إلى 11.9 مليون وثيقة مالية ورسائل بريد إلكتروني وصور وما إلى ذلك تم تسريبها وتسليط الضوء عليها من خلال ما يسمى بتحقيق “أوراق باندورا” – الذي أجراه اتحاد عالمي من الصحفيين الاستقصائيين- فإن العائلة المالكة المغربية متورطة من خلال الأخت الصغرى لمحمد السادس، الأميرة للا حسنة.

وقال التقرير إن “لالة حسنة” شقيقة الملك محمد السادس، أنشأت مؤخرًا مؤسسة في هولندا لنقل جزء من أصولها المملوكة في الخارج، في حين تمتلك أختها الكبرى للا أسماء مؤسسة مماثلة منذ عام 2019.

ونوه التقرير إلى أن التحقيق الجديد كشف عن تورط بشكل مباشر للأميرة “لالة حسنة” من بين مئات الأشخاص الذين يُزعم أنهم استخدموا شركات وهمية لشراء عقارات بملايين الدولارات في أوروبا.

 

“لالة حسنة” وشركة أميلة المحدودة في جزر العذراء

وأوضح التقرير أنه وفقًا لوثائق سرية مسربة، فإن “لالة حسنة” متهمة بأنها مالكة شركة الواجهة “أميلة المحدودة” في جزر العذراء البريطانية، وهي شركة استُخدمت في شراء قصر في عام 2002 مقابل 11 مليون دولار (9.5 مليون يورو) في منطقة راقية في عاصمة المملكة المتحدة ، بالقرب من قصر كينسينغتون، لافتا إلى أن التحقيق كشف أن المبلغ المصروف للصفقة مأخوذ من أموال العائلة المالكة المغربية.

وبحسب التقرير، يجب القول أنه نظرًا لعلاقاتها الوثيقة مع شقيقها، من المعروف أن الأميرة “لالة حسنة” لديها وصول مباشر إلى أموالها الشخصية، موظفا مقولة “عندما نحب لا نحسب” ، لأن ملك المغرب على وجه التحديد يعتبر من أغنى ملوك العالم ، حيث تراكمت ثروة شخصية تقدر بنحو 5.7 مليار دولار أمريكي في عام 2015 ، وفقًا لمجلة فوربس.

 

السيطرة على الشركات العقارية

وأكد التقرير على أن الأميرة “لالة حسنة” اشتهرت بالسيطرة على الشركات العقارية وصناديق الاستثمار في المغرب، مشيرا إلى أنها هي أيضا رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وقال التقرير أن الاميرة البالغة من العمر 55 عاما وهي ابنة الملك الحسن الثاني وزوجته الثانية “لالة لطيفة حمو”، عملت بجد من خلال وسائل عديد لإخفاء أصولها باللجوء إلى عمليات الشراء عبر شركات الأوف شور.

وذكر التقرير أنه منذ الاختفاء الغامض لزوجة الملك “لالة سلمى”، كان محمد السادس محاطًا بشقيقاته الثلاث، لدرجة أن المرء يعتقد أن “لالة حسنة”  حلت محل السيدة الأولى، مؤكدا أن شقيقتيه مريم وأسماء ، أكثر تحفظًا في الظهور، لكنهما لا يرأسان أقل من ثلاثين مؤسسة وما يسمى بالجمعيات “الخيرية”.

رابط دائم : https://dzair.cc/jnnn نسخ