الكيان الصهيوني يتلاعب بملك المخزن و لا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

رغم أن اتفاق التطبيع المغربي-الإسرائيلي الذي جرى في 10 ديسمبر الجاري برعاية أمريكية جاء كمقايضة “رخيصة” يتم بموجبها تطبيع ديبلوماسي بين الرباط وتل أبيب مقابل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الغربية،إلا أن الذي حدث حتى الآن أن الرابح الكبير في ذلك كانت إسرائيل التي بدأت تتوغل في عدد من الدول العربية بشكل سريع و مقلق.
فالاتفاق لم يتحدث عن التزام إسرائيل بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية و تطرق فقط إلى اعتراف أمريكي بذلك.
و ما يؤكد بأن إسرائيل لا تعترف حتى الآن-على الأقل-بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية هو عدم الحديث عن ذلك الأمر لا من طرف السلطات الإسرائيلية ولا المغربية و لا حتى الأمريكية.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ،بنيامين نتينياهو،وخلال فيديو للحديث عن العلاقات بين إسرائيل والمغرب و فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الملك المغربي محمد السادس،أرفقه بتغريدة على “تويتر”،أمس السبت وضع -أي نتنياهو- خلفه خريطة تظهر خريطة الصحراء الغربية المعترف بها دوليًا.
والغريب أن معظم وسائل الإعلام المغربية تناقلت الفيديو وصور نتنياهو بخلفية خارطة توضح الصحراء الغربية ككيان مستقل وليس تابع للمغرب.
وأفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الكثير من تفاصيل المكالمة التي جمعته بالملك محمد السادس، أمس الجمعة، حيث أكد أنه تحدث مع الملك بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإنجليزية، وكان سعيدا بـ”المكالمة الدافئة التي جمعته مع ملك المغرب”.
ونشر نتنياهو شريط فيديو على صفحته على “تويتر” تحدث فيه عن بعض تفاصيل أول مكالمة تجمعه بالملك محمد السادس بعد توقيع اتفاق ثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من بين بنوده عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وفتح خطوط طيران مباشرة، وفتح مكاتب اتصال بين البلدين، وتطوير العلاقات التجارية والثقافية والسياحية ودعم الاستثمارات بين إسرائيل والمملكة المغربية.
وكشف نتينياهو أنه اتفق مع الملك محمد السادس على وصول وفد مغربي إلى إسرائيل بداية الأسبوع المقبل لتفعيل عملية افتتاح مكاتب التمثيل الديبلوماسي بين البلدين وإطلاق الرحلات الجوية المباشرة.
وأشار نتنياهو إلى أن المكالة بينه وبين الملك “كانت دافئة وودية”، دعاه خلالها إلى زيارة إسرائيل، في المقابل أشار الملك محمد السادس إلى “الروابط الوطيدة والحارة التي تربطه بيهود المغرب وبالمواطنين الإسرائيليين المنحدرين من أصول مغربية”.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو إن هناك تحمس كبير في إسرائيل حيال تحقيق السلام بين البلدين. كما شكر ملك المغرب على استضافة الوفد الإسرائيلي الذي ترأسه مستشار الأمن القومي مائير بن شبات في الرباط.
وختم نتنياهو مقطع الفيديو الذي نشره على حسابه الخاص وعلى حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن خاطب الملك محمد السادس بـ”سيدي الملك، أريد أن أنهي هذه المحادثة بجملة ختامية من فيلم أحبه حقا، وهو فيلم كازابلانكا أشعر أن هذه بداية صداقة رائعة”، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه والملك محمد السادس ضحكا سويا بعدها.
عمّــــار قـــردود