“اللوبي الصهيوني” يضغط على “أولمبيك مارسيليا” لعدم التعاقد مع عطال

يواجه الدولي الجزائري ، يوسف عطال، عقبة كبيرة قد تحول إلى توصله إلى اتفاق مع أولمبيك مارسيليا للإلتحاق بصفوفه خلال نافذة التحويلات الصيفية الجارية.وكان يوسف عطال ، قد توصل لاتفاق مبدئي مع نادي الجنوب الفرنسي حول شروط العقد الذي يربط الطرفين، غير أن الساعات الأخيرة شهدت تطورات متلاحقة قد تسقط الصفقة في الماء.ودخلت بعض الأطراف السياسية على الخط من أجل إفساد هذه الصفقة بسبب تعليقات سابقة للاعب على حساباته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأبدى عمدة مدينة مرسيليا الفرنسية، بينوا بايان، اعتراضه على هذه الصفقة المحتملة، إذ يرى أن اللاعب يوسف عطال لا يملك مكاناً في نادي الجنوب، بسبب موقفه السابق عندما كان لاعباً في نيس، بعدما تم اتهامه من القضاء هناك بـ “إثارة الكراهية على أساس عِرقي”، عبر حسابه موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، ونشره مقطع فيديو يدعو إلى “يوم أسود على اليهود”، بسبب الجرائم المرتكَبة بحق قطاع غزة، وصدر الحكم ضده بعد ذلك في 3 جانفي الماضي بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 45 ألف أورو، ما عجّل بمغادرته نادي نيس في فترة الانتقالات الشتوية، والانضمام إلى أضنة ديمير سبور التركي لستة أشهر.

ونقلت صحيفة “لابروفانس” الفرنسية، تصريحات عمدة مرسيليا، بينوا بيان، حول ذلك قائلا: “أنا لست رئيسا لنادي أولمبيك مرسيليا، ولكن يمكنني إخباركم بشيء واحد فقط، وهو أن أي شخص معاد للسامية ونشر بياناً عنصريا كان موضع إدانة، أو لم يكن، يبقى غير مقبول، وليس له مكان في عالم الرياضة، وليس له مكان كذلك في نادي أولمبيك مرسيليا”.

وذهب بينوا بايان إلى أبعد من ذلك، إذ قال: “سأتصل برئيس نادي أولمبيك مرسيليا، بابلو لونغوريا، وسأحدثه حول هذا الموضوع، وأوضح له أنه لا ينبغي التساهل في مثل أمور كهذه، سواء كنا يهوداً أم مسلمين أم مسيحيين أم ملحدين، كلنا في الملعب، كلنا بالحماس ذاته، إذا كان هناك من يرتدي قميص أولمبيك مرسيليا ولا يدرك قيمة ذلك، فليس له مكان هنا”.

وأمام هذه الحملة الشرسة للوبي الصهيوني الذي يحاول عرقلة الصفقة ، نشر المدافع الجزائري فيديو وهو يتدرب ويستعد بدنيا للموسم الجديد رفقة مدرب شخصي في رسالة واضحة منحه أنه لا يأبه ما يحدث من حوله ويسعى جاهدا بأن يكون في فورمة عالية قبل حسم وجهته المستقبلية.
ولعب يوسف عطال خلال الأشهر الستة الماضية ضمن صفوف أضنة ديميرسبور التركي، إذ تمكن من استعادة بريقه بشكل نسبي، وتخلص من شبح الإصابات الذي طالما لاحقه طيلة مشواره الكروي.