المخزن استغل جائحة كورونا لفرض التطبيع على الشعب المغربي

أحمد عاشور

أكدت جماعة العدل والاحسان المغربية أن توقيع نظام المخزن لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني يعدّ “آخر الفصول في المشهد الكاريكاتوري للانحدار الرسمي”، مشيرة إلى أن نظام المخزن استغل جائحة كورونا لفرض التطبيع على شعبها وتفادي التكلفة الاحتجاجية والرفض الشعبي.

ولفتت الجماعة المعارضة في مقال نشرته، أمس الأربعاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحت عنوان: “2021 سنة كارثية من التطبيع .. قراءة في السياق والمساق”، إلى أن “ظروف الجائحة التي عمت العالم سنة 2020 وما صاحبها من تدابير استثنائية وتقييدات للحريات والحقوق، شكلت فرصة سانحة للدولة المغربية للخروج من التطبيع المخفي إلى الإعلان الصريح لتفادي التكلفة الاحتجاجية والرفض المجتمعي الذي كان ولا يزال تصدح به حناجر المغاربة”.

وتابعت الجماعة المحظورة بقولها أن، “إعلان التطبيع الرسمي للنظام السياسي المغربي مع الكيان الصهيوني عبر تغريدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تويتر “أخرجت ما كان مخفيا منذ عقود”.

ةأضافت في هذا السياق: “لقد كان يوم 22 ديسمبر 2020 آخر الفصول في المشهد الكاريكاتوري لهذا الانحدار الرسمي بتوقيع رئيس الحكومة المغربي, بحضور الملك, لإعلان مشترك بينه و جاريد كوشنر, صهر دونالد ترامب والمستشار الأمني لرئيس الوزراء الصهيوني مائير بن شبات, اللذين وصلا إلى الرباط من عاصمة الكيان في أول رحلة رسمية بينها وبين المغرب”.

وأوضحت “العدل والإحسان” المغربية، أن السلطات الرسمية لنظام المخزن قدمت بروباغندا “لإقناع المغاربة بضرورة التطبيع، و منها التمويه بالقضية الفلسطينية لينتهي بهذه العلاقات مع الكيان المحتل إلى خندق عميق من التطبيع السياسي والديبلوماسي والاقتصادي، وما سيلي هذا التطبيع المعلن من خطوات محمومة في اتجاهات شتى”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :