المخزن في قلب فضيحة جديدة.. محمد السادس يقدّم سيارتين لمُصنّعين فرنسي وتونسي على أنّهما من صنع المغرب

فضيحةٌ جديدة تدوي في قصر المخزن، فقد أشرف محمد السادس على حفل تقديم ما زعم أنّه أوّل سيارتين من مُصنّع مغربي، تشتغلان بالهيدروجين وبتكنولوجيا جدُّ متطورة لكنّ الحقيقة حول السيارتين أمرٌ مختلف تماماً.

الأولى هي سيارة “نامكس” التي سبق تقديمها في عدّة معارض على مدار سنتين، على أنّها فرنسية الصنع ومخترعُها مُصنّعٌ فرنسي، بإمكانيات فرنسية خالصة وتكوين فرنسي كامل.

ملك المغرب خرج على شعبه بتقديم السيارة الفرنسية على أنّها مغربية الصنع، وقام بتكريم من زعم أنه “المُصنّع المغربي” للسيارة، دون أن يحس بأنّه يسيء إلى بلاده من حيث أنه أراد أن يقدم لها “خدمة جليلة”.

المركبة الثانية هي سيارة “نيو” الكهربائية نسخةٌ طبق الأصل لنموذج تمّ عرضه سنة 2005 يتمثل في سيارة “واليزكار”، وهي مشروع تونسي وجميع مكوناتها مُصنّعةٌ في عدة دول عبر العالم، لكنّ ملك المخزن لم يشعر بالخجل وهو يقدّمها على أساس كونها سيارة مغربية 100 بالمائة.

المغرب لا يملك أيّ بنية تحتية لصناعة مثل هذه السيارات، وليست لديه مؤسسات للتكوين على كيفية تصنيعها، كما أنّه من الصعب أن يكون سوقاً لها لكونها باهظة الثمن، نظرا للتكنولوجيا المتطورة التي تعمل بها.

أحمد عاشور