1 أكتوبر، 2025
ANEP الأربعاء 01 أكتوبر 2025

المخزن يورّط المغرب في خدمة سفن الإبادة: طنجة تتحول إلى بوابة لإمداد الكيان الصهيوني

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
المخزن يورّط المغرب في خدمة سفن الإبادة: طنجة تتحول إلى بوابة لإمداد الكيان الصهيوني

لم يعد هناك أدنى شك أن المخزن المغربي ماضٍ في تحويل البلاد إلى محطة خدمات لوجستية للصهاينة، غير مبالٍ بدماء الفلسطينيين ولا بصوت الشارع المغربي الرافض للتطبيع. آخر الفصول المشبوهة جاءت مع رسو سفينة “نورفولك” التابعة لشركة “ميرسك” بميناء طنجة المتوسط، محمّلة بما يزيد عن خمسين حاوية يُشتبه في احتوائها على أجزاء مقاتلات F-35 ومواد عسكرية موجهة لجيش الاحتلال.

الخبر الصادم، الذي كشفت عنه حركة المقاطعة (BDS)، يفضح الدور القذر الذي يلعبه المخزن في التغطية على شحنات الموت، بينما يُحاكم الشباب في المحاكم فقط لأنهم خرجوا يطالبون بالكرامة والتعليم والحرية. المفارقة أن السلطة التي تُطلق يد قواتها لتفريق مظاهرات سلمية في شوارع المغرب، تفتح في الوقت ذاته موانئها لاستقبال سفن الإبادة، في خيانة مزدوجة للشعب المغربي والقضية الفلسطينية.

المخزن الذي صمت عن الشكاية المرفوعة للنيابة العامة منذ 19 سبتمبر، يثبت أنه متواطئ بالصمت على الأقل، ومتورط بالممارسة في أسوأ الأحوال. فإذا كان فعلاً لا يملك ما يخفيه، فلماذا لم تُكشف بعد طبيعة هذه الشحنات؟ ولماذا يُمنع العمال والنقابيون من ممارسة دورهم في رفض التعامل مع سفن تحمل أدوات قتل جماعي؟

الشعب المغربي قالها مراراً: التطبيع جريمة، والتواطؤ مع الاحتلال خيانة. والعار كل العار لنظام يعتقل أبناءه ويُطلق العنان لسفن تُغذّي آلة الحرب الصهيونية.

اليوم، لم يعد الأمر يتعلق بمجرّد سياسة تطبيع على الورق، بل بواقع مرير: المخزن يجعل من الموانئ المغربية محطات للتآمر على فلسطين، بينما يُحاول تسويق خطاب كاذب عن “دعم القضية”. إنها لحظة انكشاف جديدة لنظام لم يعد يملك سوى القمع في الداخل والارتماء في أحضان الصهاينة في الخارج.

رابط دائم : https://dzair.cc/ffe3 نسخ