المرأة الطموحة: بين الرؤية والعمل … مساهمة الحقوقية لطيفة ديب

المرأة الطموحة هي ليست مجرد شخصية تبحث عن مكانة أو لقب، بل هي قوة فاعلة تصنع المستقبل من خلال وعيها وإرادتها.

في عالم يموج بالمعايير المزدوجة والتحديات المتراكمة، كثيرًا ما تُقاس المرأة ليس بما تملك من أفكار أو إمكانات، بل بما تُظهره من نتائج ملموسة.

الفكرة الأساسية: العمل هو الميزان

الاعتراف بالمرأة الطموحة لا يكون بالكلام أو النوايا، بل بالفعل والنتيجة، فالإيمان بقدرتها يبقى نظرية حتى يختبره عملها، والتميّز الحقيقي يقاس بما يتركه أثرها في الواقع.

البُعد النفسي: المرأة الطموحة تواجه شعورًا دائمًا بضرورة إثبات الذات، ليس لأن قدراتها ناقصة، بل لأن البيئة الاجتماعية غالبًا ما تشترط الإثبات المستمر للقبول والتقدير.

البُعد الاجتماعي: المجتمع يميل إلى الثناء النظري، لكن الاعتراف الحقيقي بالكفاءة يظهر فقط عند ترجمة الأفكار إلى أفعال ملموسة ونتائج قابلة للقياس.

منظور قرآني معاصر

القرآن يربط بين الإيمان والعمل، مؤكدًا أن الفعل هو ما يثبت القيمة والكفاءة:

“وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”

المرأة الطموحة تترجم هذه الحكمة عمليًا؛ فهي تؤمن بقيمتها وقدرتها، وتعمل لتجعل الإيمان بها واقعًا ملموسًا.

التحديات الاجتماعية والسياسية

المرأة الطموحة تواجه ازدواجية معايير:

يُشاد بالمرأة فكريًا، لكن الاعتراف الكامل لا يتحقق إلا عند ترجمة الفكر إلى عمل ملموس.

في كثير من المجتمعات، يُقاس نجاح الرجل بالمبدأ النظري أو المنصب، بينما تُقاس المرأة بالإنجازات الحقيقية والنتائج.

صياغة الحكمة بأسلوب تحفيزي

من خبرتي العملية، يمكن تلخيص رسالة المرأة الطموحة في شعارات قصيرة وذات وقع:

1. “الإيمان بقدرة المرأة يبقى نظرية حتى يختبره عملها.”

2. “لا يُدرك قدر المرأة إلا حين تظهر أعمالها آثار الحقيقة والجهد.”

3. “الاحترام الحقيقي للمرأة يولد من نجاحاتها، لا من أقوالنا عنها.”

4. “المرأة الطموحة تصنع المستقبل بالفعل، وليس بالكلام.”

خاتمة

المرأة الطموحة ليست مجرد فكرة أو شعار، بل قوة حية تؤثر في محيطها وتعيد تشكيل المجتمع من خلال عملها وإصرارها. الاعتراف الحقيقي لا يأتي إلا بالإنجاز، والنجاح لا يُقاس بالأقوال، بل بما يتركه الفعل من أثر.

رسالة للمرأة الطموحة: آمني بنفسك، خططي بذكاء، واعملي بإصرار؛ فالفعل هو الميزان، والعمل هو ما يثبت قيمتك ويصنع الفرق.